بمشاركة 14 دولة عربية، تبدأ اليوم في العاصمة البحرينية المنامة أعمال الاجتماع الثاني للمجلس الأعلى لمنظمة المرآة العربية. وتساهم في الأعمال السيدات الأوليات في الأردن ومصر وسورية ولبنان والسودان، بالإضافة إلى ممثلات عن السيدات الأوليات في الدول العربية الأخرى الأعضاء بالمنظمة، وستعقد القمة برئاسة الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البحرين. وتناقش القمة عدداً من الموضوعات المتعلقة بمنظمة المرأة العربية، ومن بينها تعديل النظام الداخلي ونظام الضمان الاجتماعي والإطار العام لخطة عمل المنظمة، وتحديد موضوع وموعد المؤتمر الأول لمنظمة المرأة العربية، والوفود التي سيتم دعوتها للمشاركة فيه، من الدول غير الأعضاء العربية والأجنبية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية الدولية والإقليمية والوطنية، إلى جانب استعراض تقارير حول سير أعمال المجلس التنفيذي وأعمال الإدارة العامة للمنظمة والدول العربية الأربع عشرة الأعضاء في منظمة المرأة العربية هي الأردن، والإمارات، والبحرين، وفلسطين، ولبنان، وليبيا، ومصر، وموريتانيا، واليمن، وتونس، والجزائر، والسودان، وسورية، وسلطنة عمان. وكشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة من داخل الاجتماع، أن المؤتمر يسعى إلى تعزيز المشاركة السياسية للمرأة العربية، بحيث تتم الاستفادة من الدول الأكثر تمرسا في هذا المجال، ونقل الخبرات التي أثبتت قدرتها على إيصال المرأة إلى مواقع قيادية، في شتى نواحي الحياة السياسية في هذه البلاد، ووفقا للمصادر فستدعم هذه القمة مشاركة أكبر للمرأة العربية في الحياة السياسية في بلادها، «من أجل الوصول إلى تمثيل أفضل ومتوازن للمرأة العربية». ووفقا للولوة العوضي الأمينة العامة للمجلس الأعلى للمرأة بالبحرين، فإن خطة عمل منظمة المرأة العربية، التي ستعرض على اجتماع المجلس الأعلى، ستتضمن اقتراحا تقدمت به البحرين بالمشاركة مع اليمن، لتنظيم دورة إعلامية للإعلاميين العرب تعقد في البحرين نهاية العام الجاري، حول قضايا المرأة في الاعلام العربي. وأكدت لولوة العوضي على أن المرأة العربية خطت خطوات واسعة في مجال المشاركة السياسية وصنع القرار، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى تطوير أكبر لمواجهة التحديات، التي تواجهها، وأهمها هو موقف المجتمعات العربية تجاه المرأة في المجال السياسي مؤكدة أن هذا التحدي ليس بالأمر السهل.
وقالت لولوة العوضي ان المرأة العربية تواجه الكثير من التحديات، حيث حددت المنظمة المجالات التي تم تحديدها كأولويات منها الصحة، التعليم، الاقتصاد، القانون والإعلام، مؤكدة أن التحديات التي تواجه المرأة من الناحية القانونية، هو مواكبة التشريعات العربية لواقع المرأة، بناء على التغييرات الحاصلة في الوقت الراهن، والسعي لسد الفجوة الحاصلة بين النصوص القانونية والتطبيق.
وأشارت لولوة العوضي إلى التحديات التي تواجه المرأة في مجال الإعلام، وضرورة معرفة مدى اهتمام الإعلام العربي بإبراز قضايا المرأة العربية، مؤكدة أن التعليم هو مفتاح لتحقيق المجالات السبع التي تشكل أولويات للمنظمة ، موضحة أن التعليم لا يعني القراءة والكتابة، إنما نوعية التعليم ومواكبته للتغيرات العملية وواقع المرأة.