أقرت القمة الثانية للمجلس الأعلى للمرأة العربية في ختام أعمالها أمس في العاصمة البحرينية المنامة، خطة عمل «المنظمة العربية للمرأة» وبرنامجها حتى عام 2008 الذي يتضمن، تعزيز المشاركة السياسية للمرأة، من خلال إقرار المجال السياسي كإحدى أهم الاولويات.
وقالت الدكتورة ودود بدران مديرة المنظمة العربية للمرأة لـ«الشرق الأوسط» ان المنظمة ستقوم بالعمل على تحسين صورة المرأة العربية في المناهج الدراسية بالمرحلة ما قبل الجامعية، مشيرة إلى أن هناك دراسة علمية سيتم اجراؤها العام المقبل لتحقيق هذا الهدف الذي عدته مهما جدا. واعترفت الدكتورة ودود بوجود بعض المقررات الدراسية في الدول العربية تقلل من مكانة المرأة ولا تعطيها حقها بالإضافة إلى عدم وجود تركيز في هذه المناهج على دور المرأة المفروض بجانب دور الرجل، مؤكدة على «ضرورة معرفة مواطن الضعف التي تحتاج إلى تحسين صورة المرأة فيها»، وأوضحت أن المنظمة، وفي إطار سعيها لتحسين صورة المرأة العربية في الخارج، بصدد تنظيم ندوة في جامعة كمبريدج في سبتمبر (ايلول) المقبل، لعرض انجازات المرأة العربية والمسلمة وأبرز التحديات التي تواجهها، وطريقة التغلب على هذه التحديات، مشيرة إلى أن كثيرا من الدول الغربية لا ترى الجوانب المضيئة في المرأة العربية، «وهذا هو دورنا للقيام بهذه المهمة وتوضيح الجوانب الايجابية في هذا الشأن».
وأكدت الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الاعلى لمنظمة المرأة العربية التزام المنظمة «بكل ما من شأنه ان يسهم في تحقيق أهدافها التي أنشئت من أجلها سعيا لجعل العمل العربي النسائي المشترك الية فاعلة لتحديد المعوقات وطرح الحلول لمستويات متقدمة من المشاركة للمرأة العربية».
وفي ما يتعلق بالمشاركة السياسية للمرأة، قرر المجتمعون ادراج المجال السياسي ضمن أولويات عمل المنظمة في الفترة المقبلة، وهي المرة الأولى التي يدرج فيها هذا الجانب كإحدى الأولويات بعد أن كانت الاولويات تنحصر في التعليم، الصحة وبقية الجوانب الاجتماعية، في الوقت الذي أعلنت الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة ملك البحرين، التبرع بإنشاء مكتبة إلكترونية للمنظمة لخدمة المهتمين بمجال المرأة العربية.