مصر: ضبط تنظيم متطرف متهم بالدعوة لتسفير المصريين للقتال في العراق

TT

كشفت مصادر أصولية مطلعة في القاهرة، عن أن السلطات المصرية ألقت القبض، على مجموعة أصولية جديدة، تحمل أفكاراً متطرفة، تضم نحو 16 متهماً من محافظتي السويس والاسماعيلية منذ نحو شهرين، كانوا يدعون إلى تسفير المصريين إلى العراق للقيام بعمليات ضد القوات الأميركية، مشيرة إلى أنهم لا يزالون معتقلين في سجن استقبال طرة.

وقال المحامي الاسلامي ممدوح اسماعيل، إنه قدم تظلمات بشأن اعتقال المجموعة، من أجل عرضهم على النيابة لمعرفة الاتهامات الموجهة ضدهم، وزيارتهم بعد أن فشلت كافة المحاولات لزيارتهم في محبسهم.

وتشير المعلومات إلى أن المجموعة كانت تخطط للسفر إلى العراق، للمشاركة في قتال الأميركيين هناك. وهذا هو التنظيم الثاني، الذي تقوم السلطات المصرية بضبطه بتهمة التخطيط للسفر إلى العراق لقتال القوات الأميركية.

ومن بين المقبوض عليهم علاء شوقي، وهو داعية شهير بمدن القناه، وتصفه أجهزة الأمن بأنه مفتي التنظيم، وعلاء عبد العزيز المتهم بتمويله، بالإضافة إلى محمد محروس ومحمد فاروق وأحمد زكريا وهاني يوسف وعرفة حسين.

ونفى اسماعيل هذه الاتهامات، مشيراً إلى أن علاء شوقي داعية معروف، وقد سبق للأزهر التصريح بطبع وبيع شرائطه، التي تتحدث عن جهاد النفس، وليس الجهاد العسكري، أما علاء اسماعيل، الذي ذكر أنه ممول التنظيم، فهو يعاني من أزمة مالية.

ويأتي الكشف عن هذا التنظيم، في وقت أرسلت فيه السفارة الأميركية في القاهرة، تحذيرات للرعايا الأميركيين في مصر، عبر البريد الالكتروني ورسائل الجوال، تحذرهم من احتمال قيام الجماعات الاسلامية بتنظيم سلسلة هجمات ضد الرعاية الأميركيين، ودعتهم إلى توخي الحذر.

وقال بيان للسفارة الأميركية في القاهرة، إنه طبقاً للمعطيات التي تقولها الحكومة المصرية، ترى أن المناخ العام في مصر الآن، يبدو وكأن الأمر لم ينته عند الحادثين الإرهابيين، اللذين وقعا في أبريل ( نيسان) الماضي، حيث تؤكد الحكومة المصرية أن لهما صلة بتفجيرات الأزهر، لذلك فإن الإدارة الأميركية، ترى أن مناخ العمليات الارهابية ما زال قائماً في مصر.

وأضاف البيان، أنه منذ حادث الاعتداء في ميدان التحرير في الثلاثين من ابريل الماضي، تتزايد التقارير لدى السفارة، عن احتمالية وقوع اعتداءات أخرى ضد رعايا أجانب في القاهرة، رغم عدم وجود دليل قوي على صحتها حتى الآن.

وكشف البيان أن السفارة في القاهرة، تقوم بالتحقق من جدية هذه التقارير، وسوف تخبر الأميركيين بها.

وأضاف البيان أن السفارة الأميركية في القاهرة، ترى أنه من الأفضل للرعايا الأميركيين، عدم الحضور في أماكن مزدحمة، والأماكن السياحية العامة المعروفة، والابتعاد قدر الإمكان عن التجمعات، حتى تقوم السفارة بالإعلان عن زوال الخطر.