إسرائيل ترد بغضب على تصريحات القدوة الرافضة لنزع سلاح المقاومة

TT

ندد مسؤولون اسرائيليون بتصريحات وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة مساء اول من امس، اكد فيها ان السلطة لا تنوي نزع سلاح حركات المقاومة طالما ظل الاحتلال. واعتبر القائم باعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي الليكودي ايهود اولمرت ان رفض السلطة الفلسطينية نزع سلاح المقاومة بأنه «مثل القاء قنبلة عنقودية في طريق الحوار». وهدد اولمرت أنه في حال لم تتحرك السلطة وأجهزتها الأمنية لنزع سلاح المقاومة فإن اسرائيل ستقوم بشن هجمات على معاقل المقاومة.

وفي مقابلة مع الاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية صباح امس، قال أولمرت «ان هناك خيارين، اما ان يحارب الفلسطينيون الارهاب او تقوم بذلك اسرائيل، اذ انه لا يعقل الكف عن محاربة الارهاب باعتبار ذلك شرطا لوقف الدوامة التي نريد نحن والفلسطينيون الخروج منها».

وطالب نائب وزير الدفاع الاسرائيلي الليكودي زئيف بويم رئيس الوزراء ارييل شارون بتعليق اللقاء المنتظر في 21 يونيو (حزيران) الجاري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن). وقال ان على شارون ان يعلق اللقاء ان كانت السلطة لا تنوي نزع سلاح الارهابيين.

على حد قوله. وانضم زعيم حزب العمل ونائب رئيس الوزراء شيمعون بيريس للمنددين بتصريحات القدوة. فقال بيريس في تصريح اذاعي «اسرائيل والمجتمع الدولي لن يوافقا على ابقاء الاسلحة بأيدي جهات «ارهابية». وأضاف ان عدم جمع الأسلحة سيؤدي الى الانفلات الأمني، مهددا بان «اسرائيل ملزمة بحماية مواطنيها في كل الحالات، وستنهج كل الطرق لوقف الارهاب ولن تسلم بخرق التزام الفلسطينيين الواضح بالسيطرة على الأسلحة». وفي المقابل رفض بيريس أي دعوة لإلغاء او تأجيل اللقاء بين شارون ـ أبو مازن، معتبراً ان اللقاء هو فرصة لإسرائيل للتشديد على مواقفها. أما رئيس الوزراء الاسبق ايهود براك فقد دعا الحكومة الاسرائيلية للاعلان عن ان المفاوضات حول الوضع الدائم لن تبدأ» من دون تفكيك البنى التحتية للارهاب.