مؤتمر الاتحاد الاشتراكي المغربي ينهي اشغاله بالمصادقة على الهيكلة التنظيمية للحزب

TT

من المنتظر أن يصادق حوالي 2650 مؤتمرا شاركوا في المؤتمر السابع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (غالبية حكومية)، ليلة أمس، على لائحة أعضاء المجلس الوطني، البالغ عددها 251 عضوا، وهو جهاز جديد سينشط كبرلمان للحزب، بدل اللجنة المركزية واللجنة الإدارية اللتين أدمجتا في الهيئة الجديدة، والتي سينبثق عنها المكتب السياسي (أعلى هيئة مقررة). كما سيتم التصويت على التقرير المذهبي للحزب، الذي يتضمن تحديدا لهوية الحزب، وبالأخص التوجه الاشتراكي الديمقراطي، وكذا الأرضية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تتضمن أهم الأفكار والمبادئ والتصورات، المزمع اعتمادها لمباشرة العمل السياسي في أفق التحضير لانتخابات 2007 .

إلى ذلك، صادق المؤتمرون بالإجماع أمس، على التقرير الذي تلاه إدريس لشكرر عضو المكتب السياسي السابق، الذي ينص على إحداث المجلس الوطني المكون من 251 عضوا وكيفية انتخابهم، ما بين لائحة جهوية (مناطق) تضم 167 عضوا، من ضمنها حصص خاصة بالنساء بنسبة 20% والشباب بنسبة 10%، ولائحة وطنية تضم 84 عضوا، رشح لها 126، كما تم التفويض للمكتب السياسي المقبل حق إضافة أعضاء جدد الى المجلس الوطني، في إشارة واضحة لاحتمال اندماج الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وفي السياق ذاته، صوت المؤتمرون، بالاجماع، على تقرير تفعيل الأداة الحزبية، قصد تحقيق الانفتاح على الكفاءات والكوادر المغربية لتأهيل الحزب على المستوى المحلي.

ويتحدث التقرير عن هيكلة جديدة للخريطة التنظيمية للحزب جهويا (المناطق)، وتنفيذ برنامج عمل على مستوى كافة التراب المغربي، بعقد مؤتمرات في المناطق تحت اشراف المكتب السياسي، ومجالس اقليمية، وتوسيع مجال العضوية بتنظيم قوافل اتصال في المدن والقرى، وعقد لقاءات مع المواطنين، وتكليف المجلس الوطني بملائمة القانون الأساسي للحزب مع النظام الداخلي الجديد وقانون الأحزاب المنتظر إحالته قريبا للبرلمان للمصادقة.

واحتج شباب الحزب لمدة نصف ساعة تقريبا بالهتافات، حينما علموا أن لائحة، قيل أنها سربت، اطلق عليها اسم «اللائحة السوداء»، يقال إنها تضمنت أسماء محسوبة على تيار عبد الرحمن اليوسفي الأمين العام السابق، طلب من المؤتمرين عدم التصويت عليها. لكن محمد اليازغي، الذي تحدث بصفته عضوا في اللجنة التحضيرية فقط، أكد أن الحزب هو حزب لكل أبنائه المناضلين، نافيا أن يكون هو شخصيا أو أحد أعضاء المكتب السياسي السابق، يتوفرون على قائمة يدعون للتصويت عليها، أو توجد لائحة سوداء سربت. وقال اليازغي: «لا أسمح لأحد أن يستعمل اسمي أو اسم أحد الإخوة، لتزكية مرشح ما، فكل اتحادي له ضمير، ويعرف جيدا مصلحة الحزب، وله حق التصويت على المرشح الذي يريد، خدمة مصلحة الحزب». وكان المؤتمرون قد صادقوا، الليلة قبل الماضية، على التقرير المالي والأدبي.