رايس: لا نستطيع الجزم بوقوف سورية عمدا وراء التمرد في العراق لكنها لا تبذل جهدا كافيا

اتهمت دمشق بالسعي لإحباط جهود محمود عباس والعمل للتأثير على الانتخابات اللبنانية

TT

رفضت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس توجيه الاتهام إلى الحكومة السورية بالوقوف عمدا وراء عمليات التمرد القائمة في العراق. وقالت في مقابلة تلفزيونية إن بعض الأنشطة الرئيسية للمتمردين تأتي من داخل الأراضي السورية, لكن من الصعوبة بمكان الجزم بأن ذلك يتم بعلم الحكومة السورية.

وكررت رايس في الوقت ذاته القول إن سورية لا تعمل ما فيه الكفاية لضبط حدودها وإيقاف أعمال التمرد المقبلة من أراضيها، لكنها أشارت إلى أن الولايات المتحدة تتفهم أن الحدود طويلة بين سورية والعراق ومع ذلك هناك بعض الجهود يمكن أن تتخذها الحكومة السورية من جانبها، وبعض الخطوات لتحسين الأمن على الحدود.

وقالت رايس إن مشكلة الحكومة السورية أنها ما زالت تغرد خارج السرب بما يتعارض مع توجهات المنطقة كلها. وأوردت وزيرة الخارجية الأميركية أمثلة على ذلك قائلة إن سورية ما زالت تدعم فصائل الرفض والمعارضين الذين يعملون على إحباط الشعب الفلسطيني وإفشال جهود الرئيس محمود عباس لإقامة دولة فلسطينية. وأضافت رايس أن السوريين ما زالوا كذلك يعملون بوسائلهم السرية في لبنان على التأثير في الانتخابات اللبنانية. وفيما يتعلق بالعراق فإن سورية «لا تعمل إلا القليل بشأن أولئك الذين يتجمعون في أراضيها بغرض عرقلة حياة الشعب العراقي ومسيرته الديمقراطية رغم علم الحكومة السورية بأن المتمردين لا يستهدفون قوات التحالف فحسب بل يستهدفون الأبرياء من أفراد الشعب العراقي». وتأتي تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية قبيل جولة لها في المنطقة من المقرر أن تقوم بها في الفترة من 17 إلى 23 يونيو (حزيران) الجاري وتشمل زيارتها الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والأردن والسعودية ومصر.

وذكر بيان للخارجية الأميركية بهذا الخصوص أن رايس ستناقش مع قادة المنطقة الجهود الإقليمية لدعم جهود السلام والإصلاح الديمقراطي إضافة إلى مكافحة الإرهاب.

ومن المقرر أن تتوقف رايس في طريق العودة في بروكسل لحضور مؤتمر دولي بشأن العراق يشارك فيه ممثلون عن 80 دولة ومنظمة دولية لمناقشة سبل دعم جهود الحكومة العراقية الانتقالية الساعية لبناء العراق الحر القوي والمزدهر.

كما ذكر بيان الخارجية الأميركية أن الوزيرة رايس سوف تتوجه بعد ذلك إلى بريطانيا لحضور المؤتمر الوزاري لدول الثماني تحضيرا للقمة المقبلة للدول الصناعية.