أعلن ائتلاف اثيوبي معارض أمس ان الشرطة الاثيوبية قتلت احد قادته النائب المنتخب حديثاً في دائرة أديس ابابا تسفاي اداني جارا، فيما أكدت مصادر طبية ان عدد القتلى من جراء الاشتباكات بين الشرطة وموالين للمعارضة التي اندلعت في السادس من الشهر الجاري وخفت حدتها تدريجاً ارتفع الى 36 وأكثر من 100 جريح حتى الاحد الماضي. وفي غضون ذلك يجري الاتحاد الاوروبي اتصالات مكثفة في وساطة جديدة مع الاحزاب الاثيوبية المختلفة لرأب الصدع الحاصل بينها منذ اعلان النتائج الاولية للانتخابات البرلمانية الاسبوع الماضي والتي فاز فيها الحزب الحاكم ورفضتها المعارضة.
وقالت المتحدثة باسم تجمع «القوى الإثيوبية الديمقراطية الموحدة» الماز سيفوا لـ «الشرق الأوسط» في أديس ابابا أمس إن الشرطة الإثيوبية اطلقت النار على تسفاي الاحد الماضي بينما كان بصحبة ثلاثة من اصدقائه واصيب واحد منهم وحاله الصحية متردية نتيجة الاصابة.
وأوضحت المتحدثة أن «الشرطة طلبت من تسفاي تسليم بعض الأوراق التي كانت بحوزته، وعندما رفض بشدة اطلقت عناصر الشرطة النار عليه واخذت الاوراق بالقوة». وأشارت إلى أن السلطات الإثيوبية أكدت انها أوقفت عناصر الشرطة المتورطين بقتل تسفاي، وان عددهم 6 يجري التحقيق معهم لمعرفة أسباب الاشتباك الذي حدث، وانها ستتخذ الإجراءات اللازمة بعد التحقيق في الأمر. واوضحت المتحدثة أن الحادثة حصلت في مدينة ارسي التي تبعد مسافة 118 كلم جنوب اديس أبابا الاحد الماضي حيث توفي تسفاي بعد نقله إلى مستشفى بلاك لايون في أديس أبابا. إلى ذلك، علمت «الشرق الأوسط» أن وفد الاتحاد الاوروبي الموجود في العاصمة الاثيوبية يجري اتصالات مكثفة مع الأحزاب الرئيسية الثلاثة منذ مساء الاثنين، للحد من تصاعد الخلافات على نتائج الانتخابات البرلمانية المقرر إعلانها في الثامن الشهر المقبل.