الجيش الأميركي يعلن استسلام «أبو طلحة» مساعد الزرقاوي في الموصل

مقتل 15 وجرح 40 شخصا في هجمات وتفجيرات جديدة في العراق

TT

قتل 15 عراقيا على الأقل، وجرح أكثر من 40 شخصا آخر، في هجمات وتفجيرات في مدن عراقية مختلفة، فيما أعلن في بغداد عن اعتقال مساعد بارز لـ«أبو مصعب» الزرقاوي، يعرف باسم «ابو طلحة»، الذي قال الجيش الأميركي إنه سلم نفسه. فقد قتل ستة عناصر من قوة حفظ النظام العراقية، وأصيب 25 شخصا آخر، في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري أمس، على طريق مطار بغداد الدولي غرب بغداد، حسبما افاد متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية.

وأوضح المصدر أن الضحايا هم من قوة حفظ النظام، التابعة لوزارة الداخلية العراقية، وأضاف أن خمس سيارات تابعة لهذه القوة تضررت في الانفجار.

كما أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن جنديا عراقيا قتل وجرح خمسة آخرون، بينهم مدني في انفجار سيارة مفخخة بأسلوب التحكم عن بعد، لدى مرور دورية للجيش العراقي في ضاحية الصليخ شمال بغداد أمس.

وفي الموصل (شمال)، أعلن مصدر في الشرطة العراقية أمس، مقتل قاض عراقي وسائقه في هجوم مسلح، قام به مسلحون مجهولون وسط المدينة. وقال العقيد فتحي خضر من شرطة الموصل، إن «مسلحين مجهولين، قاموا باغتيال القاضي سالم محمود الحاج علي وسائقه، عندما كان في وسط مدينة الموصل».

وأوضح أن «الحادث وقع في حي الضباط، حيث كان المسلحون يستقلون سيارة بيضاء اللون، اطلقوا منها النار ولاذوا بالفرار». كما قتل شرطي عراقي، وأصيب أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة، على دورية تابعة للشرطة العراقية في الموصل، حسب ما أفاد مسؤول في الشرطة.

وقال خضر، إن عراقيا قتل وأصيب أربعة أخرون في انفجار عبوة ناسفة على دورية للشرطة، وأوضح أن الانفجار وقع في منطقة الغابات شمال الموصل.

وفي كركوك (شمال)، أعلن مسؤول في الشرطة، بأن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت امس، أمام نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي، قرب مجمع شركة نفط الشمال بوسط المدينة، مما أسفر عن إصابة ثمانية عراقيين بجروح، بينهم طفل وأربعة جنود.

وقال العقيد برهان حبيب، إن سيارة ملغومة يقودها انتحاري، انفجرت قرب نقطة سيطرة تابعة للجيش في مفرق السيوف، المؤدي إلى مجمع شركة نفط الشمال، مما أسفر عن إصابة أربعة من أفراد الجيش بجروح، وأربعة مدنيين آخرين بينهم طفل. وأعلنت مصادر في قوات الجيش والشرطة العراقية أمس، مقتل ثلاثة عراقيين آخرين، والعثور على أربع جثث اخرى مجهولية الهوية، في حوادث متفرقة في مناطق تقع الى الشمال من بغداد، وهي سامراء وبيجي والاسحاقي والضلوعية.

وفي كربلاء (وسط)، أكد غالب الدعمي الناطق الاعلامي لمجلس محافظة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد)، مقتل عضو في حزب البعث المنحل، عند عودته الى بلدته جنوب بغداد.

وقال الدعمي، إن عنصرين مسلحين متنكرين بزي الشرطة، قاما صباح أمس باغتيال كريم كازمي، أحد عناصر حزب البعث المنحل، الذي كان عائدا للتو من خارج العراق.

وأوضح أن الحادث، وقع في قضاء الهندية 20 كلم شرق مدنية كربلاء، وأضاف أن «كازمي متهم بالمشاركة في عمليات إعدام العشرات من أبناء القضاء، عن طريق قيامه بعملية التشخيص للحكومة المنحلة، عن الاشخاص الذين شاركوا في انتفاضة الشيعية عام 1991.

وأشار إلى أن «كازمي كان قد غادر العراق، الى دولة مجاورة، بعد سقوط النظام، وتمت عملية قتله حال عودته الى بلدته قضاء الهندية، من قبل ذوي الضحايا، الذين سئموا انتظار اجراءات الدولة العراقية، بتقديم عناصر النظام السابق للمحاكمة».

من ناحية أخرى، أعلن الجيش الأميركي، في بيان أمس، اعتقال مساعد كبير للأصولي الأردني المتشدد «أبو مصعب» الزرقاوي في مدينة الموصل. وقال البيان إن «قوات التحالف، بالتعاون مع القوات العراقية الأمنية، اعتقلت الثلاثاء محمد خلف شاكر، قائد تنظيم «القاعدة» في الموصل». وأوضح أن «عملية اعتقال شاكر، المعروف ايضا باسم «أبو طلحة»، تمت من دون اية مشاكل»، من دون أن يحدد في أي حي أو مكان في الموصل.

وأكد البيان أن «مصادر استخباراتية متعددة، قادت قوات التحالف إلى عملية اعتقال «أبو طلحة» في حي سكني هادئ في مدينة الموصل».

وأضاف أن «أبو طلحة سلم نفسه بصورة سلمية إلى قوات التحالف، والقوات العراقية المشاركة في العملية».

وذكرت مصادر في شرطة تكريت أمس، أن قوات من الجيش العراقي والجيش الأميركي، اعتقلت 30 عراقيا، بينهم أربعة من أفراد الشرطة، في إطار حملة لتعقب مسلحين ينشطون في ضواحي تكريت، لاستهداف دوريات الجيش والشرطة العراقيين والقوات الأميركية.

من ناحية أخرى أعلن متحدث باسم الجيش الأميركي أمس، أن ستة جنود من مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، قتلوا في هجومين منفصلين في العراق.