جنبلاط: لسنا خائفين من «تسونامي» عون وكلامه استدراج عروض لضرب المقاومة

TT

استقبل المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله، في منزله بحارة حريك (ضاحية بيروت الجنوبية) أمس، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، يرافقه النائب غازي العريضي. وجرى عرض وتقويم للمرحلة التي أعقبت اغتيال الرئيس رفيق الحريري وآفاق المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد الجولات السابقة من الانتخابات النيابية. وجرى التأكيد على أهمية تعزيز الخطوات الحوارية المثمرة بين اللبنانيين للخروج من دائرة الاصطفاف الطائفي إلى الفضاء الوطني العام، وترسيخ أسس الوحدة الداخلية من خلال اعتماد خطاب وحدوي جامع بعناوينه الوطنية والإسلامية والمسيحية.

وعقب اللقاء قال جنبلاط: «منذ فترة طويلة، لم نلتق سماحة السيد محمد حسين فضل الله، ودائماً عندما نلتقي به يتوسع أفق الحديث ويستفيد المرء، فبدلاً من التوجه نحو محور معين فإنه يوسع المحاور، وخصوصاً في هذا الظرف السياسي الصعب».

وتحدث جنبلاط عن نتائج انتخابات دوائر جبل لبنان التي جرت الأحد الماضي، قائلاً: «لا شك في اننا نمر في أزمة كبيرة. لكن لا بد من تأكيد وتثبيت الشراكة الوطنية من الجبل إلى الضاحية، هذا هو جبل لبنان ولن تكون هناك ثنائية في جبل لبنان. وتحدثنا عن الشريك المسيحي الذي أعطى 30% من الأصوات. وهي وإن كانت نسبة قليلة، لكنها نسبة صلبة تؤكد الشراكة والتنوع في جبل لبنان. وإذا كان الغير في غير مناطق قد خسر نتيجة جرف التسونامي، فالتسونامي (إشارة إلى العماد ميشال عون) إلى أين؟ مهما كانت نتائج (انتخابات) الشمال فإلى أين؟».

كذلك تطرق جنبلاط إلى مواقف زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، من دون أن يسميه قائلاً: «يريد أن يعود إلى الشراكة والتنوع وحماية المقاومة، وكلامه بالأمس (كلام لعون ورد في مقابلة تلفزيونية أجريت معه مساء أول من أمس، دعا فيه «حزب الله» إلى تسليم سلاحه للجيش اللبناني) لم يكن لحماية المقاومة، لكنه كان استدراجاً لعروض من أجل ضرب المقاومة، وإذا كان يريد العودة إلى حماية المقاومة، فأهلاً وسهلاً به، أما إذا كان يريد الذهاب إلى مكان آخر فلنذهب إلى مكان آخر ولسنا خائفين أياً كانت قدرته. مرت علينا ظروف أصعب بكثير من الاحتلال الإسرائيلي وغيره ونحن جاهزون». وكان فضل الله استقبل نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، حيث جرى عرض للأوضاع اللبنانية وعدد من القضايا الإسلامية. كذلك استقبل المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، محمد حسين هاشمي.

من جهة أخرى، استقبل رئيس «حركة التجدد الديمقراطي»، النائب نسيب لحود، في منزله في الأشرفية، رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب جنبلاط يرافقه النائب العريضي.