وجه الرئيس الأميركي جورج بوش كلمة الى الشعب الإيراني عشية الانتخابات الإيرانية تعهد فيها بالوقوف مع الإيرانيين في سعيهم للديمقراطية، وانتقد النظام الإيراني الحاكم ووصفه بالقسوة والاستبداد وبحرمان شعبه من الحرية.
وقال بوش في بيان شديد اللهجة إن «إيران يحكمها رجال يقمعون الحرية في بلدهم وينشرون الإرهاب في العالم. السلطة بأيدي أقلية غير منتخبة تستأثر بها من خلال عملية انتخابية تتجاهل القواعد الأساسية للديمقراطية». وتابع بوش «إن الانتخابات الرئاسية تؤكد للأسف هذا القمع. فالقادة الإيرانيون رفضوا ترشيح آلاف الأشخاص بمن فيهم إصلاحيون يتمتعون بشعبية ونساء، قدموا جميعا الكثير من اجل قضية الحرية والديمقراطية في إيران».
واعتبر الرئيس الاميركي أن «الشعب الإيراني يستحق نظاما يتسم بالديمقراطية الحقيقية، وحيث تجري انتخابات نزيهة يرتضي المسؤولون نتائجها وليس العكس». وأورد سلسلة شروط تؤمن انطلاق الديمقراطية في إيران، بينها حرية الصحافة والتجمع ومعارضة قادرة على محاسبة الحكومة. وقال إن النظام الإيراني يجب ان ينفتح على اقتصاد السوق والقضاء المستقل وحرية المعتقد الديني. وتابع بوش «الحكومة الإيرانية اليوم ترفض الإقرار بكل هذه الحقوق، فهي تقفل الصحف والمواقع الالكترونية المستقلة وتسجن كل من يندد بفساد النظام، كما تقمع مواطنيها وترفض منحهم الحرية».
وفي محاولة لطمأنة الإيرانيين على بلادهم وتهدئة مخاوفهم مما يحدث في العراق المجاور، قال بوش إن «الولايات المتحدة تؤمن باستقلال إيران وسيادتها على أراضيها، وتؤمن بحق الإيرانيين في اتخاذ قراراتهم وتحديد مستقبلهم، وتؤمن أيضا بأن الحرية هي حق لكل فرد، وأقول للشعب الإيراني إن الولايات المتحدة تدعمك في دفاعك عن حريتك».