خيارات الناخب الإيراني

TT

طهران ـ أ ف ب: يتنافس في الانتخابات الرئاسية في إيران اليوم سبعة مرشحين بعد أن اعلن المرشح الثامن قائد الحرس الثوري السابق محسن رضائي الانسحاب بهدف عدم تشتيت اصوات المحافظين. وفي ما يلي بطاقة تعريف مختصرة للمرشحين السبعة:

محمود احمدي نجاد (49 عاما) يعتبر أكثر المرشحين المحافظين تشددا وفاز ببلدية طهران في الانتخابات البلدية عام 2003 التي سجلت نسبة قياسية في الامتناع عن المشاركة. وهو ضابط سابق في الحرس الثوري ويعتقد انه شارك في عمليات تسلل عبر الحدود خلال الحرب الايرانية العراقية. وبرز في البلدية من خلال فرضه قيودا على المراكز الثقافية وكذلك من خلال نشاطه في مجال تنظيم حركة السير وتعبيد الطرقات.

علي لاريجاني (48 عاما) كان حتى العام الماضي على رأس الاذاعة والتلفزيون الرسميين المحافظين وهو حاليا مستشار للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية ومرشح التحالف الرئيسي الذي يضم الاحزاب والمجموعات اليمينية. وهو ايضا من قدامى الحرس الثوري.

محمد باقر قاليباف (44 عاما) تخلى عن رئاسة الشرطة في أبريل (نيسان) لتقديم ترشحه لمنصب الرئاسة. وهو يتقدم بصفة مستقل، غير انه غالبا ما يعتبر مرشح المرشد الاعلى. وهو قائد سابق للقوات الجوية التابعة للحرس الثوري وتولى رئاسة الشرطة بعد التظاهرات الطلابية عام 1999 غير انه واجه انتقادات في حملته بسبب دعوته الى قمع هذه التحركات الطلابية. ويحمل دكتوراه في الجغرافيا السياسية وما زال يقود طائرات في شركة الطيران الايرانية، ساعيا من خلال ذلك الى كسب شعبية اكبر. ويأتي في المرتبة الثانية بين المرشحين بعد رفسنجاني في استطلاعات الرأي التي ينبغي التعامل معها بحذر.

اكبر هاشمي رفسنجاني (70 عاما) تولى رئاسة الجمهورية بين 1989 و1997 وافتتح حملته منددا بـ«المتطرفين» من المحافظين المتشددين في النظام. ويعتبر مؤيدا للتقرب من الغرب ولتحرير الاقتصاد. يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام، هيئة التحكيم السياسية العليا في البلاد، وهو بذلك الرجل الثاني في النظام. يعرف عن نفسه على انه براغماتي معتدل، بهدف كسب اصوات الناخبين المعتدلين خوفا من انتصار «المتشددين». وقد راجت شائعات حول ثروته الخاصة حملته على النفي اخيرا ان يكون جمع ثروته بعد الثورة. وهو أب لخمسة اطفال. وترأس ابنته الكبرى فائزة تحرير إحدى الصحف النسائية.

مهدي كروبي (68 عاما) يعتبر حجة الاسلام كروبي رجل دين متوسط المرتبة وهو اصلاحي معتدل مقرب من الرئيس خاتمي وتولى رئاسة مجلس الشورى الذي يسيطر عليه الإصلاحيون قبل ان يهزم في الانتخابات التشريعية عام 2004. واعلن كروبي انه يريد «تعزيز سلطة الحكومة» ويؤيد «السلام والصداقة وليس الحرب والتوتر». وتتوقع استطلاعات الرأي فوزه بأكثر من 6% من الاصوات، وهو مؤشر على خيبة امل قسم من الناخبين المعتدلين.

محسن مهر علي زاده (45 عاما) هو احد اصلاحيين اثنين استجاب مجلس صيانة الدستور لدعوة من مرشد الجمهورية اية الله علي خامنئي فأعاد النظر في رد ترشيحهما وقبل هذا الترشيح. شغل منصب نائب للرئيس محمد خاتمي وترأس المنظمة الوطنية للتربية البدنية. وهو احد قدامى الحرس الثوري. خدم في القوات المسلحة بين عامي 1979 و 1981. وكان نائب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بين 1993 و 1995. يقدم نفسه على انه مستقل وحظوظه ليست كبيرة في السباق الى رئاسة الدولة.

مصطفى معين (54 عاما) وزير سابق للتربية وطبيب معروف وهو مرشح ابرز احزاب المعارضة الاصلاحية «جبهة المشاركة» الذي يتزعمه محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس محمد خاتمي.

سبق له ان اكد عزمه «الاعتماد على الجامعات. ثمة 4.2 مليون طالب يمكنهم التأثير على عائلاتهم»، متوقعا ان «تستيقظ» هذه الحركة الطلابية التي حملت محمد خاتمي الى سدة الرئاسة عام 1997. لكن ليس هناك اي بوادر تشير الى ان اولئك الشبان والنساء والطلاب الذين ضمنوا فوز الاصلاحيين في الماضي سيعلنون التعبئة من اجله، ولو ان طلاب جامعة طهران خرجوا للمرة الاولى منذ اشهر من مساكنهم الجامعية للاحتجاج على ابطال ترشيحه.

وكان هذا الطبيب وزيرهم حتى اغسطس (آب) 2003 حيث استقال بعد المظاهرات التي انطلقت من هذه الجامعة، احتجاجا على الهجمات التي استهدفت الطلاب والأساتذة وتنديدا باستحالة الإصلاحات. ولم تكن هذه أول مرة يستقيل فيها معين الذي سبق ان عين وزيرا في ولاية خاتمي الاولى وفي عهد علي اكبر هاشمي رفسنجاني، فقد قدم استقالته بعد مظاهرات طلابية تم قمعها بعنف في يوليو (تموز) 1999، غير ان الرئيس رفضها آنذاك.