أكد رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد اميل لحود «ان الأمن والاستقرار في لبنان هما خط احمر لن يُسمح لأي كان بتجاوزه مهما كانت الأسباب، لأن اللبنانيين مصممون على عدم العودة الى الوراء أو استعادة أيام الحرب القاسية التي فرقت بينهم، رغم محاولات الكثيرين إشاعة أجواء القلق والخوف واستحضار مفردات الحرب».
جاء موقف الرئيس لحود خلال استقباله أمس رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، والوفد المرافق. وقال لحود: «إن المتربصين شراً بلبنان سعوا من خلال اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما تلا هذه الجريمة الشنيعة من تداعيات، الى اشعال نار الفتنة في البلاد وضرب كل المكتسبات التي تحققت في لبنان. إلا أن وعي اللبنانيين وإدراكهم لمسؤولياتهم الوطنية أديا الى انتصار إرادة الوحدة والتضامن والتلاقي على مخططات التفتيت والتشرذم».
وأشار لحود الى «ان عودة الاستقرار والأمن مجدداً الى لبنان تترسخ يوماً بعد يوم بفضل سهر القوى الأمنية اللبنانية على سلامة المواطنين والمقيمين والسياح، الأمر الذي يؤسس لصيف يريده جميع اللبنانيين واعداً مع عودة المصطافين العرب والسياح الأجانب الى الربوع اللبنانية».
وبالنسبة الى الوضع في منطقة الشرق الأوسط والعراق، كرر الرئيس لحود التأكيد على «ان القوة لا يمكن ان تشكل اي حل. وحده السلام العادل والشامل والدائم المرتكز على تطبيق القرارات الدولية هو البديل عن السياسة العدوانية التي تعتمدها اسرائيل ضد الفلسطينيين»، مشدداً على اهمية الحوار للوصول الى حلول عادلة باشراف الامم المتحدة.
وكان أردوغان، الذي يشارك في «المنتدى الاقتصادي العربي» المنعقد في بيروت حالياً، قد استهل اللقاء بتوجيه دعوة من الرئيس التركي الى الرئيس لحود للقيام بزيارة رسمية الى تركيا، مؤكداً حرص بلاده على تطوير التعاون مع لبنان في المجالات كافة، لا سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري.