الأمن المصري يمنع مؤتمرا لابن شقيق السادات لإعلان ترشيحه للرئاسة

TT

أعلن طلعت السادات، ابن شقيق الرئيس المصري السابق أنور السادات، أمس أنه يعتزم ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في سبتمبر (أيلول) المقبل ضد خليفة عمه الرئيس حسني مبارك.

وقد منعت الشرطة طلعت السادات من عقد مؤتمر صحافي لإعلان ترشيحه أمام قبر الجندي المجهول حيث يوجد ضريح انور السادات، ولكنها سمحت له بقراءة الفاتحة أمام القبر وبوضع إكليل من الزهور.

وكان طلعت السادات يرتدي حلة من اللون الابيض السكري وضع على ياقتها شارة معدنية تحمل صورة بالزي العسكري للرئيس المصري السابق.

وعقد طلعت السادات مؤتمره الصحافي على الرصيف على بعد 100 متر تقريبا من قبر عمه وأمام المنصة التي كان الأخير يجلس عليها عندما اغتيل من قبل اسلاميين أثناء عرض عسكري في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) 1981. وقال طلعت السادات «ان الأولوية في برنامجي الانتخابي هي لإلغاء حالة الطوارئ» السارية في مصر منذ اغتيال أنور السادات. وتعهد أنه اذا تم انتخابه «سيفرج عن كل المسجونين السياسيين وسيغلق السجون السياسية».

وهاجم طلعت السادات «تدخل الأجهزة الأمنية في الحياة السياسية المصرية».

وكان طلعت السادات، وهو نائب عن قرية ميت أبو الكوم (في محافظة المنوفية بدلتا مصر) قد اعلن انه الرئيس الشرعي لحزب الأحرار، رغم ان لجنة الاحزاب (حكومية) فصلت في نزاع بينه وبين جناح آخر في الحزب وأقرت بشرعية خصومه.

ولكن طلعت السادات قد لا يعتد بترشيحه، اذ نص التعديل الدستوري الذي أقر باستفتاء في مايو الماضي على ان يحصل المرشح على تأييد 250 نائبا في مجلسي الشعب والشورى وفي مجالس المحافظات التي يهيمن على اكثر من 90% من مقاعدها الحزب الوطني الحاكم. ويستثني التعديل لمرة واحدة فقط (اي الانتخابات المقبلة) مرشحي الأحزاب السياسية المعترف بها رسميا من قبل لجنة الأحزاب.