القاهرة ـ «الشرق الأوسط»: استنكرت الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب، ولجنة الحريات بالاتحاد، الأحكام المشددة التي صدرت الثلاثاء ضد عدد من الصحافيين الجزائريين والتي تمثل معوقا جديدا في سلسلة المضايقات التي يتعرض لها الصحافيون في الجزائر، حيث صدر حكم بالسجن لمدة ستة اشهر بتهمة التشهير برئيس الجمهورية. كما حكم على كل من رسام الكاريكاتير علي ديلام، والصحافي كامل عمراني من صحيفة «لوسوار» الناطقة بالفرنسية، وعلي الصحافي فؤاد بو غانم، مدير الصحيفة، بالسجن لمدة ستة اشهر.
وقال البيان إن هذه الأحكام تأتي في سياق إجراءات قاسية يتعرض لها الصحافيون الجزائريون، وقد بلغت ذروتها خلال الفترة الأخيرة التي شهدت عشرات القضايا والأحكام المشددة التي لا تتسق مع مناخ المصالحة الوطنية والانفتاح الديمقراطي الذي يدعو إليه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وناشد اتحاد الصحافيين العرب، الرئيس الجزائري استخدام سلطاته الدستورية لإيقاف مسلسل المحاكمات والمضايقات القاسية التي تشوه مناخ الحرية وتعرقل الصحافة الجزائرية عن أداء دورها الوطني والقومي وتضع الصحافيين في السجون بسبب آرائهم.