السلطات الكندية تعثر على معلومات حول «القاعدة» والشيشان في «كومبيوتر» زينب الكندي

TT

اكتشفت السلطات الكندية معلومات حول تنظيم «القاعدة» وطالبان في كومبيوتر جوال «لاب توب» يعود لابنة مسؤول سابق يعتقد انه ممول تنظيم القاعدة، وهو كندي من أصل مصري كان قد قتل قبل عامين في منطقة وزيرستان الحدودية. وأصبحت هذه المعلومات بين أيدي رجال الشرطة في كندا منذ شهر فبراير (شباط) الماضي عند دخول زينب الكندي، 25 عاما، مع ابنتها صفية، 4 أعوام، وشقيقتها مريم، 13 عاما، الى مطار تورنتو، ولكن لم يكشف عن وجودها الا أمس بعد ان طلبت الشرطة الأسبوع الماضي السماح من محكمة فيدرالية الاحتفاظ بها لمدة أطول لتحليل ما بها من مواد. وعثرت الشرطة الكندية على المعلومات في الكومبيوتر وفي أقراص مدمجة وكاسيتات صوتية تعود لزينب خضر لدى عودتها إلى كندا مقبلة من باكستان في فبراير الماضي، وقالت زينب الكندي في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الأوسط» امس ان المواد التي تزعم الشرطة انها محفوظة في كومبيوترها عبارة عن صور شخصية لاسامة بن لادن زعيم «القاعدة»، والاخير كان قد حضر حفل زفافها في كابل في نهاية التسعينات. وضمن المواد التي عثرت عليها الشرطة الكندية في «لاب توب» زينب الكندي اناشيد اصولية ومواد تتعلق بالجهاد والشهادة ومقاطع فيديو تتعلق بالقتال في الشيشان، وضمن الاناشيد التي اثارت الشرطة الكندية بحسب زينب الكندي نشيد يقول «اضرب ضربتك المنتظرة، واقتل ما شئت من الكفرة»، واخر يقول «ارهابي انا اقتل اعداء الدين».

وزينب هي الابنة البكر لعائلة مهاجرة في منطقة تورونتو لم تتخل ابدا عن علاقاتها مع بن لادن، وكان والدها احمد سعيد خضر الكندي قد قتل في اكتوبر (تشرين الاول) 2003 في هجوم شنه الجيش الباكستاني على مقاتلين تابعين للقاعدة. وقال المحامي دنيس ادناي وكيل العائلة ان الشرطة فتحت تحقيقا مع زينب خضر ومع شقيقها عبد الله الذي يعتقد انه محتجز لدى السلطات الاميركية لعلاقاتهما المفترضة مع «القاعدة» ولكن من دون توجيه أية تهمة لهما.

واقر الشقيق الاخر لزينب وهو عبد الرحمن خضر الذي اعتقل في كابل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 بانه تلقى تدريبات في معسكرات «القاعدة» في حين ان الشقيق الاخر عمر لا يزال الكندي الوحيد المعتقل في معسكر غوانتانامو، وهو متهم بقتل جندي من الخدمات الطبية الاميركية في خوست (افغانستان) اثناء رحلة الهرب بعد سقوط طالبان. واحمد سعيد خضر المُكنى ابوعبد الرحمن الكندي والد زينب هو قيادي جماعة «الجهاد» المحظورة في مصر، والتي يتزعمها ايمن الظواهري الحليف الأول لأسامة بن لادن، تتهمه السلطات المصرية بأنه الممول الرئيسي لتفجير السفارة المصرية في اسلام آباد عام 1995 .