اعلن ناشطون وحقوقيون واعضاء في عدد من برلمانات العالم وموظفون في مؤسسات دولية وخبراء، عقد اول «محكمة لجرائم الحرب في العراق» في تركيا من 24 الى 27 يونيو (حزيران) الحالي، لمحاسبة من يصفونهم بـ«المسؤولين عن الجرائم في العراق».
وقال الحقوقيون، في بيان لهم أول من أمس، ان المحكمة التي ستعقد في اسطنبول سيحضرها مساعد الامين العام السابق للامم المتحدة دينيس هاليدي والكاتبة الهندية اروناديت روي وخبير القانون الدولي البارز ريتشارد فوك، الحائز جائزة اليونيسكو للسلام، بحضور العديد من الخبراء من مثقفي العالم والشهود من العراق. وتم توجيه طلب بحضور الرئيس الأميركي جورج بوش، وكذلك رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ومسؤولين آخرين من البلدين «للرد على اتهامات لهم بانتهاك الاعراف الدولية والقانون الدولي بشنهم حربا غير قانونية على العراق».
وقال بريندان سميث، وهو محام سيحضر المحاكمة، «ان المحاكمات ستعقد على شكل سلسلة في عدة دول من العالم، منها باريس وطوكيو ونيويورك». واضاف «ان المحكمة الحالية ستتكون من قضاة وصحافيين وفنانين ومن ضحايا العدوان الأميركي، وستعقد في عدة قارات من اجل جمع سجل قضائي واخلاقي وسياسي ضد جرائم الحرب في العراق، وجمع ادلة تتعلق باوضاع السجون في العراق والتلوث الاشعاعي الناجم عن اليورانيوم المنضب هناك». ووفق وثائق المحكمة فانها ستهدف ايضا الى «كشف الحقيقة حول النسخة المحدودة للواقع التي قدمها لنا تحالف الحرب والاعلام الذي تم ضمه للقوات».