وصل رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري أمس الى الكويت، التي تمثل المحطة الاولى في جولة لم يعرف على الفور باقي محطاتها. وكان في استقبال الجعفري، رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح ووزيرة التخطيط ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية معصومة مبارك، التي عينت الاحد الماضي في منصبها لتصبح أول امرأة تتبوأ منصبا وزاريا في الكويت.
ولم يدل الجعفري بأية تصريحات في المطار، في مستهل زيارته التي تستمر يومين. ووصف وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح الزيارة بانها تاريخية، وقال «هذا يوم تاريخي للكويت والعراق»، لانها اول زيارة لرئيس وزراء عراقي منتخب من الشعب العراقي للكويت.
من جانبه قال وزير النفط العراقي ابراهيم بحر العلوم إن «الزيارة لها مدلولات معنوية وسياسية، حيث تعتبر هذه الزيارة، الأولى لرئيس الوزراء لدولة عربية، وهي الكويت التي وقفت مع العراقيين، طوال العقود الماضية، خاصة بعد تحرير العراق، وتمكنت من استقطاب كافة الفاعليات السياسية، وقدمت ما يمكن تقديمه لتصبح بوابة التحرير».
واضاف ان المباحثات العراقية ـ الكويتية ستشمل تزويد الكويت للعراق بالمنتجات النفطية، اضافة الى توفير الغاز العراقي للكويت. وتزود الكويت العراق منذ سنتين بالمنتجات النفطية. وكانت قوات الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قد اجتاحت في أغسطس (اب) 1990 الكويت واحتلتها سبعة اشهر قبل ان يخرجها في فبراير (شباط) 1991 تحالف دولي قادته الولايات المتحدة الاميركية.