سرقة بيانات 40 مليون بطاقة ائتمان يحملها الأميركيون

TT

أعلنت شركة «ماستركارد انترناشنال»، أن متسللين الإكترونيين تمكنوا من الحصول على بيانات، حول اكثر من 40 مليون بطاقة ائتمان يحملها الأميركيون، الأمر الذي سيسهل استخدامها في عمليات الاحتيال.

وتعتبر هذه، أكبر عملية اختراق للأمن في تاريخ الشركة، وفقا للمسؤولين فيها، الذين اشاروا الى ان كل انواع البطاقات الصادرة قد تعرضت للتسلل، ومن ضمنها 13.9 مليون بطاقة تحمل علامة «ماستركارد». وأكدت متحدثة باسم «فيزا يو أس ايه»، أن 22 مليونا من ارقام بطاقاتها قد اخترقت، بينما اشارت شركة «ديسكوفر فايننشال سيرفيسز»، الى انها لا تعلم حتى الآن أبعاد اختراق بطاقاتها.

وقال مسؤولو «ماستركارد» ان الزبائن لا يتحملون مسؤولية الاموال، التي لم يصرحوا بانفاقها من بطاقاتهم، وأشاروا الى ان الارقام والبيانات الشخصية الحساسة الاخرى مثل ارقام الضمان الاجتماعي وتاريخ الميلاد، لم تكن مختزنة داخل النظم التي اخترقها المتسللون. واضافوا الى انهم لم يرصدوا حتى الآن أية دلائل على عمليات احتيال مالي. ووقع الاختراق العام الماضي في موقع لمعالجة البيانات في تاسكون تشرف على ادارته شركة «كاردسيستمز سوليوشنز» وهي واحدة من الشركات تنفذ عمليات تحوبل الاموال بين الزبائن الحاملين لبطاقات الائتمان والمصارف، التي تودع فيها مبالغ الشراء.

وقال خوزيه بيريز نائب رئيس «ماستركارد» ان كومبيوترات «كاردسيستمز سوليوشنز» اخترقت، بعد ان وضع المتسللون فيها برامج تمكنت من استخلاص بيانات الزبائن. وأضاف أن «ماستركارد»، واثقة بأن 68 الفا فقط من ارقام بطاقاتها، قد سرقت من قبل المتسللين لفترة ما قبل ان يكتشف أمر التسلل. إلا أن حدوث الاختراق يجعل من الصعب معرفة العدد الكامل للأرقام المسروقة. ولم يؤكد وقوع الاختراق الا قبل اسبوعين. وقالت «ماستركارد» انها بدأت باشعار المصارف التي تصدر البطاقات التي تتحمل المسؤولية بإعلام زبائنها. ويجني المحتالون الأموال من عمليات الشراء ببطاقات الائتمان المسروقة، التي تتحمل خسارتها المصارف التي تصدر تلك البطاقات. ويقول الخبراء إن ارقام بطاقات الائتمان المسروقة، حتى تلك التي ألغيت، مهمة لأنها تساعد على تحديد هوية المحتالين الذين يتقمصون شخصية الزبائن ويسعون لسرقة بيانات شخصية اخرى.

واتهمت «ماستر كارد» و«فيزا» شركة «كاردسيستمز»، لأنها لم توفر مواصفات عالية للأمن جرى الاتفاق عليها. وقال بيريز ان «كارد سيستمز»، منحت مهلة قصيرة لتصحيح الأوضاع. وقالت روندا بنتز المتحدثة باسم «فيزا» ان «كارد سيستمز»، لم تنفذ ضوابط الأمن التي حددتها «فيزا»، اثناء فترة وقوع الاختراق. من جهتها اصدرت «كارد سيستمز»، بيانا قالت فيه انها اكتشفت الاختراق في 22 مايو (أيار) الماضي. وقال ناطق باسم وكالة التحقيقات الفيدرالية ان الوكالة تحقق في القضية.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ (خاص بـ«الشرق الأوسط»)