إسرائيل تطمئن الولايات المتحدة بخصوص صفقات الأسلحة مع الصين

TT

أعلن متحدث باسم رئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون أمس، ان الخلاف مع الولايات المتحدة الأميركية بخصوص بيع الأسلحة والخبرات العسكرية الاسرائيلية الى الصين، بات في طريقه الى الحل، وان اسرائيل وجدت حلولا لكل المشاكل التي اعترضت طريق التفاهم بين البلدين. ولم يقدم المتحدث رعنان غيسين تفاصيل حول هذه الحلول.

لكن مصدراً أميركياً مرافقا لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في جولتها للمنطقة، استخف بهذا التصريح وقال انه لا علم لدى واشنطن بهذه الاقتراحات، الا انه قال ان ادارة الرئيس جورج بوش ستكون سعيدة بتسوية هذه المشكلة التي تضايقه جدا «لأن الولايات المتحدة قلقة جدا من زيادة التسلح الهائلة في الصين. فهي دولة لا تعاني من أي تهديد أمني، ومع ذلك فانها تعزز ترسانتها بأسلحة متطورة باستمرار»، وتابع انه «من المؤسف ان اسرائيل، التي تحظى بمكانة متميزة في المساعدات الأميركية العسكرية والمدنية هي التي تقوم بمساعدة الصين على ذلك، تعقد معها صفقات خطيرة تهدد بأن يتعرض الجنود الأميركيون الى حرب باسلحة أميركية بأيدي الجنود الصينيين».

ومعروف ان اسرائيل عقدت صفقة أسلحة جديدة مع الصين تقدم لها بموجبها طائرات هجومية بلا طيار من طراز «هاربي»، المزودة بأجهزة رادار متطورة. وقد اكتشف الأميركيون ذلك بالصدفة، واعربوا عن غضبهم الشديد وطالبوا اسرائيل بإقالة ثلاثة موظفين كبار في وزارة الدفاع، هم : المدير العام للوزارة، عاموس يارون، ونائبه يحئيل حوريب، ومسؤول المشتريات في الوزارة، كوتي مور.

وقال الاميركيون انه ما لم تتم اقالتهم والغاء الصفقة، فان الأزمة ستستمر، والولايات المتحدة ستتخذ اجراءات ضد اسرائيل. وبدأت هذه الاجراءات بمنع المسؤولين الثلاثة من دخول الولايات المتحدة وإبعاد العلماء الاسرائيليين عن عدد من النشاطات والابحاث الجارية حول تطوير الأسلحة.

يذكر ان اسرائيل حاولت اقناع الولايات المتحدة بأن هذه الصفقات لن تؤثر في توازن القوى بين الصين والولايات المتحدة، اذ ان الميزانية العسكرية للصين (30 مليار دولار) لا تصل الى 7 % من الميزانية العسكرية للولايات المتحدة (450 مليار دولار). الا ان واشنطن رفضت أي تبرير اسرائيلي للصفقة وطلبت الغاءها تماما. ومن اللافت للنظر انه في الوقت الذي تزور فيه رايس اسرائيل، سيصل اليها اليوم وزير الخارجية الصيني، لي جاوشينغ، وسيلتقي شارون معهما بعد الظهر على التوالي.