قاض كندي يمدد احتجاز «كومبيوتر» ابنة ممول «القاعدة» و16 شريطا صوتيا تحكي تجربة «الأفغان العرب»

عملية المحيا في الرياض ومقاطع لابن لادن وجدت في كومبيوتر زينب خضر

TT

أمر قاض كندي أمس باحتجاز كومبيوتر شخصي «لاب توب» يعود لابنة كندي من أصل مصري قتل قبل عامين قرب الحدود الأفغانية ـ الباكستانية، ويعتقد أنه كان ممول تنظيم «القاعدة»، حتى شهر فبراير (شباط) المقبل. وقد عثر في الكومبيوتر الخاص بزينب، على صور ومواد صوتية تتعلق بزعيم «القاعدة»، أسامة بن لادن، ومواد تخص المقاتلين الشيشان، وشريط فيديو للعملية الإرهابية التي استهدفت مجمع المحيا السكني في نوفمبر (تشرين الثاني) 2003 في الرياض، وأدت إلى مقتل 18 شخصاً وإصابة 225 آخرين.

وكشفت زينب خضر في اتصال هاتفي أجرته معها «الشرق الأوسط»، أمس، أن الاستخبارات الكندية صادرت أيضا 16 شريطا صوتيا يتحدث فيها والدها، أحمد سعيد خضر الكندي، وآخرون، عن تجربتهم في أفغانستان منذ دخول العرب إليها حتى سقوط نظام طالبان أواخر عام 2001.

وأضافت أن الاستخبارات الكندية تسعى للعثور على أي شيء لإدانتها. وقالت أن القاضي لم يوجه إليها أي اتهام. وأوضحت أن بالكومبيوتر أيضاً أشرطة كرتونية للأطفال وأناشيد «جهادية»، ومقاطع لابن لادن، الذي حضر عرسها في كابل في نهاية التسعينات.

وضمن المواد التي عثرت عليها الشرطة الكندية في كومبيوتر زينب أناشيد دينية ومواد تتعلق بالقتال في الشيشان. ومن بين الأناشيد التي أثارت حفيظة الشرطة الكندية، بحسب زينب، نشيد يقول «اضرب ضربتك المنتظرة، واقتل ما شئت من الكفرة»، وآخر يقول: «أرهابي أنا اقتل أعداء الدين».

وقال ضابط الشرطة كونراد شوري، في إفادة قرئت أمام المحكمة أمس: «إن الأمن الكندي يسعى لمزيد من الوقت لتحليل المعلومات التي وجدت في جهاز الكومبيوتر». مشيرا إلى أنهم في حاجة لاسترجاع المواد التي جرى محوها، وقد يستغرق ذلك بعض الوقت. وأوضح أن الأشرطة الصوتية الـ16 في حاجة إلى ترجمة.

وكشفت زينب لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن سلطات الجمارك في تورونتو صادرت أيضا أول من أمس مواد أخرى كانت قد أرسلت اليها من إسلام آباد. وضمن الأشياء التي احتجزتها السلطات الكندية 11 أسطوانة مدمجة ومفكرة إلكترونية و6 أشرطة صوتية ووثائق أخرى.

وكانت السلطات الكندية احتجزت جهاز الكومبيوتر الخاص بزينب، 25 عاما، عند وصولها إلى مطار تورونتو مع ابنتها صفية، 4 أعوام، وشقيقتها مريم، 13 عاما، في فبراير الماضي. وزينب، وهي الابنة البكر لعائلة مهاجرة في منطقة تورونتو، لم تتخل أبدا عن علاقاتها مع بن لادن. وكان والدها أحمد سعيد خضر، المكنى (أبو عبد الرحمن الكندي)، قد قتل في أكتوبر (تشرين الأول) 2003 في هجوم شنه الجيش الباكستاني على مقاتلين تابعين لتنظيم «القاعدة». وقال المحامي دينيس ادناي، وكيل العائلة، إن الشرطة فتحت تحقيقا مع زينب وشقيقها عبد الله، الذي يعتقد أنه محتجز لدى السلطات الأميركية، لعلاقاتهما المفترضة مع «القاعدة»، لكن من دون توجيه أية تهمة لهما.

وأقر الشقيق الآخر لزينب، وهو عبد الرحمن خضر، وكان اعتقل في كابل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2001، بأنه تلقى تدريبات في معسكرات «القاعدة»، في حين لا يزال شقيقها الآخر عمر محتجزاً في غوانتانامو بكوبا، وهو متهم بقتل جندي من الخدمات الطبية الأميركية في خوست بأفغانستان، أثناء رحلة الهرب بعد سقوط طالبان.

يذكر أن والد زينب، كان قيادياً في جماعة «الجهاد» المحظورة في مصر، وأُتهِم من قبل السلطات المصرية بأنه كان الممول الرئيسي لتفجير السفارة المصرية في إسلام آباد عام 1995 .