مصر: تواصل الاشتباكات العنيفة بين الشرطة ومشتبه فيهم في تفجيرات طابا لليوم الثاني

السلطات تعزز قوات الشرطة إلى 1500 وعشر سيارات مدرعة

TT

تواصلت لليوم الثاني على التوالي الاشتباكات المسلحة العنيفة بين قوات الشرطة المصرية وخارجين على القانون بينهم أشخاص يشتبه في تورطهم في تفجيرات طابا التي وقعت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي وقتل فيها 34 شخصاً وأصيب نحو 130 آخرين.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن حدة الاشتباكات قد زادت بعد فشل المفاوضات التي تمت بين الشرطة والمطلوبين عبر مكبرات الصوت طوال ليل اول من أمس لإقناعهم بتسليم أنفسهم بواسطة أحد أعضاء مجلس الشعب عن محافظة شمال سيناء. وأسفرت الاشتباكات حتى الآن عن مقتل جندي يدعى محمد جاب الله محمد (23 عاماً) من قطاع المنصورية للأمن المركزي، كما أصيب ثلاثة من قوات الشرطة هم النقيب أحمد محمد حسن سليمان من العمليات الخاصة، والجنديان باسم سعيد عبد الكريم وجبلي خليفة جبلي من قوات الأمن المركزي، فيما قتل أحد المشتبه فيهم ويدعى سالم خضر الشنوب. وتابعت المصادر أنه تم استدعاء قوات اضافية من معسكرات الأمن المركزي وقوات الأمن في كل من الاسماعيلية وشمال سيناء لتدعيم القوات الموجودة بوسط سيناء ليصل عدد الجنود المشاركين في الاشتباكات إلى نحو 1500 جندي ونحو عشر سيارات مدرعة وحاملة للجنود.

وقالت المصادر إن قوات الشرطة تمكنت من اعتقال المتهم خضر سرحان الشنوب وهو ابن عم المشتبه فيه القتيل وبحوزته بندقية آلية وشاحنة صغيرة بيضاء اللون بدون لوحات معدنية، كما أضافت أن المدعو الذي لقي حتفه في المواجهات وجد مصاباً بطلقين ناريين في صدره، وقد عثر معه على سبع قنابل يدوية صناعة اسرائيلية وبندقية آلية صناعة روسية وعدد 3 خزن للطلقات.

ويعتبر خضر وسالم من المطلوبين في أحداث طابا وسبق قيامهما بعمليات سطو مسلح على السيارات الحكومية والخاصة على الطريق الدولي (السويس ـ نخل ـ نويبع) وسرقتها بهدف تمويل العمليات الارهابية، كما سبق ادانتهما في التحقيقات باشتراكهما في الاعداد والتدبير لأحداث تفجيرات طابا وتمويل العمليات الارهابية.

وأضافت المصادر أن اشتباكات تدور الآن في المنطقة الواقعة بين قريتي المغفر والغرقدة بالقرب من القسيمة القريبة من الحدود الدولية بوسط سيناء، حيث تطارد الشرطة نحو 15 شخصاً وتنتقل بين جبال وأودية سيناء باستخدام شاحنات صغيرة بدون لوحات معدنية ويستخدمون في الاشتباكات الأسلحة الخفيفة وقذائف (آر بي جي).

وترجح المصادر الأمنية أن يكون بين المتهمين والمطاردين المتهم الهارب محمد أحمد صالح فليفل، وهو أحد المتهمين الأساسيين في أحداث وتفجيرات طابا. وكانت مطاردات قد تمت في نهاية يناير (كانون الثاني) وأوائل فبراير (شباط) الماضيين، قد أدت إلى مقتل عبد الرحمن بدوي وهو من المطلوبين في التفجيرات واثنين آخرين من المطلوبين منهما حماد جمعيان جمعة وهو أحد المتهمين التسعة الذين اتهمتهم السلطات المصرية بالاشتراك في تنفيذ ثلاثة تفجيرات متزامنة بطابا ونويبع وجثة أخرى مجهولة، فيما أصيب أربعة من رجال الشرطة وقتل شرطي.

وحددت محكمة استئناف الاسماعيلية جلسة 2 يوليو (تموز) المقبل لبدء محاكمة المتهمين بارتكاب تفجيرات طابا الارهابية. وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد وجهت الاتهام إلى الفلسطيني اياد سعيد صالح (38 عاماً) توفي أثناء التفجيرات واثنين آخرين قتلا أيضاً أثناء مطاردة الشرطة لهما بالاضافة إلى ثلاثة محبوسين.

وقالت مصادر طبية إنه تم نقل المصابين الثلاثة من قوات الأمن إلى أحد المستشفيات بالقاهرة لاستكمال العلاج فيما لاتزال جثتا أحد أفراد الشرطة وأحد الارهابيين بمستشفى العريش العام، حيث تم استدعاء الطبيب الشرعي لتشريحهما وبيان سبب الوفاة.