لحود: لا توجد نقطة دم على يدي

TT

اكد الرئيس اللبناني اميل لحود ان وصول سعد الحريري الى منصب رئاسة الحكومة لن يشكل صعوبة له، مشدداً على ان علاقته الشخصية بالرئيس الراحل رفيق الحريري «كانت جيدة»، ملمحاً الى امكانية وجود دور لـ«متطرفين اسلاميين» في اغتياله. وقال: «جميع خصومي يدركون أن ليس هناك نقطة دم واحدة على يدي». وتحدث لحود عن قرار تبلغه من الحكومة خلال توليه قيادة الجيش عام 1993 بنزع سلاح المقاومة وانه لا يزال يحتفط بنسخة منه.

وقال لحود في حديث تلفزيوني مع محطة فرنسية ان الامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي الذي اغتيل اول من امس «كان صديقاً كبيراً لسورية، وهو لم يتكلم يوماً بما يسيء الى السوريين»، معتبراً ان المستفيدين من قتل الرئيس الحريري هم «اعداء لبنان، اولئك الذين لا يريدون الاستقرار فيه؟».

وسئل عما اذا كان يقصد اسرائيل فأجاب: «هناك التطرف، وهو عدو للبنان، وقد شهدنا صراعات مع المتطرفين منذ سنوات، وهم من الاسلاميين المتطرفين، طبعاً الاسلام دين معتدل، وهو ليس بالمتطرف، لكن هناك اسلاميين متطرفين يعلنون الحرب على العالم، كي يحكموه».

وشدد لحود على انه والحريري اصبحا «اصدقاء مقربين، قبيل استشهاده» وقال: «كان يتصل بي من يوم الى آخر ليؤكد لي ان الصحافي الذي كتب ضدي في هذه او تلك من الصحف، وان كان صديقاً له، فهو لم يكتب بايعاز منه، وكنت اجيبه: انا اعرف ذلك».

وعلق لحود على عدم زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك له عندما اتى للمشاركة في تشييع الحريري بالقول: «سنعرف من قتل الرئيس الحريري، عندها سيعترفون انهم ارتكبوا ربما امراً مغلوطاً». ونفى ان يكون يشعر بالعزلة وقال: «بالعكس تماماً، انا في وضع جيد. ولدي الكثير من الاصدقاء». موضحاً ان السبب الوحيد لاقالة رئيس الجمهورية هو اتهامه بالخيانة العظمى «فهل توحيد الجيش الوطني، وتوطيد الاستقرار حتى تاريخ محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة، وتحرير الجنوب والعمل بجهد لوقف الهدر... كلها امور تصب في خانة الخيانة العظمى؟ اذا كان في ذلك خيانة، فليطالبوا بالإقالة. ولا شك ان ما يقال في هذا الاتجاه هو ادعاء سياسي».

وسئل: هل يشكل لكم وجود سعد الحريري في منصب رئيس الوزراء اي صعوبة؟ فأجاب: «بالطبع لا، اذا حصل على الاكثرية المطلوبة خلال الاستشارات النيابية عندها، يتم تعيينه. وأظن ان هناك مقولة خاطئة هي اننا متى كنا عسكريين، اصبحنا ديكتاتوريين. على العكس، فان العسكريين يعرفون جيداً ثمن الدم. وحتى خصومي يدركون ان ليس هناك نقطة دم واحدة على يدي. وقوتي استمدها من ايماني بالدستور اللبناني والقوانين اللبنانية».