متعاملون في صالات تداول الأسهم السعودية يحرقون 24 مليون سيجارة يوميا

بقيمة 6 ملايين ريال

TT

قدرت مصادر تشرف على صالات تداول الأسهم في المصارف السعودية أن 3.5 من كل 10 متعاملين في الصالة الواحدة يدخنون بشراهة كبيرة. وزادت المصادر أن أغلب المدخنين في صالات الأسهم السعودية يدخنون بشكل مستمر ودائم طوال فترتي التداول اليومي مرجحة أن يستهلك الفرد المدخن في الصالة أكثر من علبة سجائر واحدة حيث ان عمال النظافة يجمعون في الجلسة الواحدة نحو 4 علب سجائر.

وتوقعت المصادر المصرفية وفقا لأرقام غير دقيقة تقدر عدد المتعاملين الفعليين في سوق الأسهم السعودي بـ 1.7 مليون إلى 1.8 مليون متعامل وترى أن نسبة ما تعكسه أعداد المدخنين في الصالات تفيد أن 35 في المائة منهم من المدخنين الذين يستهلك الفرد الواحد منهم ما يزيد عن 40 سيجارة في فترتي التداول أي ما يقارب 24 مليون سيجارة في المتوسط الأقل تكلف نحو 6 ملايين ريال، لكنها عادت إلى التأكيد على أن هذه الأرقام بحاجة إلى فرق عمل متخصصة للوصول إلى أرقام دقيقة تعكس حجم مشكلة التدخين في السعودية. وأضافت أن الصالات لا تمنع التدخين باستثناء بنك الراجحي في حين تجعل البنوك الأخرى ركنا خاصا للمدخنين من دون الإلزام بالبقاء فيه.

وقدرت دراسة صحية حجم إنفاق السعوديين على التبغ بنحو 14.4 مليار ريال سنويا بمعدل تدخين 15 مليار سيجارة في العام. وذكرت الدراسة التي أعدتها الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في منطقة مكة المكرمة أن نحو 8 ملايين شخص من سكان السعودية أي ما نسبته 40 في المائة من إجمالي السكان مدخنون. وكشفت الدراسة أن 41 في المائة من طلاب الثانوية العامة مدخنون. واحتلت السعودية وفقا للدراسة المرتبة الـ 23 على مستوى العالم من حيث استهلاك التبغ. وكانت تقارير منظمة الصحة العالمية قد أكدت ارتفاع عدد المدخنين في العالم من 3.1 مليار إلى4.7 مليار مدخن خلال عام 2025 مشيرة إلى أن دول الخليج العربي باستثناء السعودية تنفق 800 مليون دولار سنويا.

في حين أشار مسح عالمي أعدته منظمة الصحة العالمية حول التدخين في منطقة شرق المتوسط شمل السعودية أيضا الى أن 33 في المائة من أرباب المهن الصحية من أطباء وممرضين يدخنون. وحققت السعودية أدنى متوسط للاستهلاك بواقع 11 سيجارة مقارنة بأعلى متوسط للاستهلاك في الأردن والذي كان 19 سيجارة.