فرار عناصر إرهابية من حصار قوات الأمن المصرية في سيناء

مخاوف من هروبهم إلى إسرائيل ومعاهدة السلام تمنع استخدام المعدات الثقيلة

TT

تمكنت مجموعة من الخارجين على القانون، بينهم أشخاص يشتبه في تورطهم في تفجيرات طابا التي وقعت في أكتوبر (تشرين الأول)، من الفرار داخل جبال سيناء بعد اشتباكات بينهم وبين الشرطة المصرية لنحو خمسة أيام.

وقالت مصادر أمنية مصرية إن المجموعة المسلحة التي لا يقل عددها عن 15 شخصا تمكنت من الاختفاء والانتقال إلى جهة غير معلومة بمعاونة بعض القبائل البدوية الموجودة بوسط سيناء.

وأضافت المصادر: يخشى أن تكون المجموعة المطاردة قد قامت بزرع الألغام والمفرقعات في بعض الطرق المؤدية إلى الأودية والقمم الجبلية العالية لمنع قوات الأمن من تعقبهم.

وتابعت المصادر أنه تمت الاستعانة ببعض الفرق المتخصصة في مكافحة الألغام والمفرقعات للقيام بمعاينة الطرق وإبطال مفعول أي عبوات ناسفة.

وعثرت الشرطة المصرية بجوار سالمان خضر الشهوب، الذي قتل خلال الاشتباكات، على سبع قنابل يدوية صناعة إسرائيلية إضافة إلى مدفعين رشاش وخزن طلقات. وتستخدم المجموعة المطاردة قذائف «آر.بي.جي» والأسلحة الخفيفة في الاشتباكات مع قوات الأمن.

وأضافت المصادر أن إطلاق النار من جانب العناصر الهاربة قد توقف، إلا أن القوات ما زالت تحاصر منطقة جبل الحلال بأعداد كبيرة من الجنود والسيارات المدرعة.

وأشارت إلى أن قوات الشرطة تقوم بتمشيط المناطق المحيطة بالمنطقة المحاصرة إضافة إلى مراقبة الطرق والمدقات المؤدية إلى الجبال والأماكن المحتمل اختباء العناصر الهاربة بها.

وأسفرت الاشتباكات بين الجانبين عن مقتل جندي واحد المطلوبين في تفجيرات طابا فيما أصيب ثلاثة من قوات الشرطة في الاشتباكات التي بدأت منذ فجر يوم الجمعة الماضي.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الشرطة قد تنهي حملاتها اليوم الخميس إذا لم يتم التوصل إلى مكان اختفاء المجموعة المطاردة. ولم ترد المصادر على سؤال حول احتمال فرار العناصر المطاردة إلى إسرائيل، خاصة أن منطقة جبل الحلال بها مغارات تؤدي الى الأراضي الإسرائيلية. غير أن مصدرا آخر قال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه لا يمكن لقوات الأمن المصرية ملاحقة المشتبه فيهم في جبال سيناء لأن معاهدة السلام المصرية ـ الإسرائيلية الموقعة عام 1979 تمنع الشرطة المصرية من استخدام المعدات الثقيلة اللازمة لهذه المهمة.

وقالت إن الأجهزة الأمنية التقت مع عدد من مشايخ القبائل بوسط سيناء وطالبتهم بالتعاون مع أجهزة الأمن بالإبلاغ عن أي متهم هارب أو تسليم أي متهم يتم ضبطة في المنطقة مستقبلا.