صادرات مجموعة الثماني من الأسلحة تزيد الفقر

TT

لندن ـ رويترز: جاء في تقرير خاص امس أن مجموعة الدول الصناعية الثماني تقوض التزامها بالحد من الفقر العالمي بتصديرها أسلحة لأفقر دول العالم واكثرها تضررا من الصراعات. وقال التقرير الذي نشرته كل من منظمة العفو الدولية وجماعة اوكسفام للمساعدات الانسانية وشبكة العمل الدولي التي تعنى بالاسلحة الصغيرة قبل يوم من اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني في لندن ان المجموعة تضم اكبر خمس دول مصدرة للسلاح في العالم وتمثل 84 بالمائة من صادرات السلاح العالمية.

وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد تعهد بمعالجة مشكلة الفقر في افريقيا خلال رئاسة بلاده لمجموعة الثماني هذا العام، غير ان الهيئات المشاركة في اعداد التقرير تقول ان افعال دول مجموعة الثماني لا تساير اقوالها. وقالت ايرين خان الامين العام لمنظمة العفو الدولية «كيف يمكن اخذ تعهدات مجموعة الثماني بالقضاء على الفقر والظلم بمحمل جدي اذا كانت بعض الحكومات تقوض السلام والاستقرار بالموافقة على نقل اسلحة لانظمة قمعية او مناطق صراع محتدم او دول لا يمكنها تحمل تكلفته». ويتهم التقرير مجموعة الثماني بتصدير اسلحة للسودان وميانمار وجمهورية الكونغو وكولومبيا والفلبين. وتريد هذه الهيئات ابرام معاهدة لتجارة السلاح العالمية تحد من بيع الاسلحة التقليدية التي تقول انها تقتل شخصا كل دقيقة.

وتؤيد بريطانيا التي تصفها جماعات ضغط بأنها ثاني اكبر مصدر للسلاح في العالم فكرة المعاهدة. وقال وزير الخارجية جاك سترو انه سيطرح الفكرة على اجتماع وزراء خارجية المجموعة الذي يستضيفه اليوم.

وقال مسؤول بريطاني بارز «لا تزال الفكرة في مراحلها الاولى، سوف تطرح غدا ولست واثقا كيف ستسير الامور». وتقر الهيئات التي نشرت التقرير بأنه سيكون من الصعب اقناع الولايات المتحدة اكبر مصدر للسلاح في العالم بالفكرة لكنها تقول ان كمبوديا وكوستاريكا وفنلندا وغانا وايسلندا وكينيا ومالي ونيوزيلندا والسنغال وتنزانيا تساندها.

وذكر التقرير ان حجم مبيعات السلاح العالمية بلغ 28.7 مليار دولار في عام 2003. للتذكير ان مجموعة الثمانى تضم كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وايطاليا وفرنسا واليابان والمانيا وكندا وروسيا.