اغتيال شخصيتين سنيتين في بغداد

قادة العرب السنة يشكلون فريقا للمشاركة في صياغة الدستور

TT

في هجومين منفصلين اغتال مسلحون مجهولون شخصيتين سنيتين أحدهما عضو في الحزب الاسلامي واستاذ جامعي، والآخر كان مرشحا للجنة صياغة الدستور وهو ايضا استاذ جامعي. من ناحية ثانية، نجا مسؤول حزبي تركماني من محاولة اغتيال في كركوك.

وأعلن مصدر في وزارة الداخلية ان مسلحين مجهولين اغتالوا في مدينة الشعلة (شمال غربي بغداد) الدكتور جاسم محمد العيساوي احد الاعضاء في لجنة التفاوض للسنة العرب اثناء خروجه من منزله صباح أمس. واضاف ان نجل العيساوي محمد، 15 عاما، الذي كان معه قتل ايضا. وشغل العيساوي،51 عاما، الاستاذ في كلية العلوم السياسية في بغداد منصب الناطق الرسمي للامانة العليا للإفتاء وكان احد اعضاء لجنة التفاوض للسنة العرب التي طالبت بزيادة مقاعد السنة العرب في لجنة كتابة الدستور الى 25 مقعدا.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان أمس ان «مجموعة ارهابية مسلحة» قامت باغتيال الاستاذ في جامعة بغداد المهندس عبد الستار جبار حسين الخزرجي العضو في الحزب الاسلامي العراقي عند مغادرته مسكنه في منطقة الحرية الثانية متوجها الى مقر عمله. الى ذلك، قال مصدر في الشرطة العراقية ان سعد الدين أركج رئيس الجبهة التركمانية في مدينة كركوك الشمالية نجا أمس من محاولة اغتيال عندما انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة موكبه. واضاف «لم يصب اركج في الانفجار لكن ثلاثة اشخاص اصيبوا بجروح بينهم اثنان من افراد حمايته».

وفي غضون ذلك شكل القادة السياسيون للعرب السنة في العراق فريقا للمساهمة في صياغة مسودة الدستور الدائم لاجراء مفاوضات شاملة بهذا الشأن قد يتأجل بسبب نقص المياه في بغداد.

وقال متحدث باسم السنة وعضو بارز في اللجنة البرلمانية المكلفة صياغة الدستور لرويترز امس إن الفريق السني تشكل وحاز قبولا من جانب الشيعة والاكراد الذين يهيمنون على البرلمان. ولكن تعطيل جلسات البرلمان لمدة اسبوع بسبب نقص المياه ومشاكل تكييف الهواء يمكن ان يؤجل اجراء محادثات يحضرها جميع الاعضاء الى يوم الثلاثاء المقبل على الاقل.

وتسبب ضعف الاقبال على الانتخابات البرلمانية التي اجريت في يناير (كانون الثاني) الماضي من جانب العرب السنة في حرمانهم تقريبا من أن يكونوا ممثلين في اللجنة البرلمانية التي تشكلت لوضع نص جديد للدستور بحلول 15 اغسطس (اب) المقبل استعدادا للاستفتاء عليه في اكتوبر (تشرين الاول).

والان أضيف 15 شخصا من السنة من خارج البرلمان لتوسيع لجنة صياغة الدستور المؤلفة من 70 عضوا ليكون نصيب السنة 17 عضوا. ولكن عماد محمد علي المتحدث باسم التجمع السني أبلغ رويترز بأن هؤلاء الاعضاء الجدد اضافة الى عشرة «مستشارين» في انتظار الموافقة عليهم من جانب جلسة للجمعية الوطنية قبل الانضمام الى المفاوضات.

وأضاف علي قائلا «على الجمعية الوطنية ان تصدر بيانا ترحب بمشاركة هؤلاء الذين لم يشتركوا في الانتخابات حتى تتسنى لهم المشاركة في اللجنة الدستورية».

وكان بعض المسلحين، بينهم اصوليون أجانب تابعون لتنظيم «القاعدة» مثل الاردني ابو مصعب الزرقاوي، هددوا بقتل الزعماء السنة الذين يشاركون في حوار مع السلطة التي يقودها الشيعة.

وقال علي ان التجمع السني الذي يمثل مظلة لجماعات السنة قدم للجمعية الوطنية الاسماء المرشحة للجنة الدستورية قائلا انهم يمثلون قطاعا عريضا من المصالح.

وقال بهاء الاعرجي من اللجنة المكلفة صياغة الدستور لرويترز «قدموا لنا القائمة وليس عندنا اعتراض عليها».

واضاف «سترحب الجمعية الوطنية في الجلسة المقبلة بهذه القائمة وبمشاركتهم».

وقال علي ان المشاورات قد تبدأ فورا مع اللجنة التي ستجتمع في مبنى منفصل عن مبنى الجمعية الوطنية بكاملها لم يتأثر بمشكلة المياه. ولكن المفاوضات بحضور جميع الاعضاء ستتأجل على الارجح.