خطأ للاستخبارات الأميركية تسبب في رفع حالة التأهب الأمني عام 2003

TT

واشنطن ـ «الشرق الأوسط»: تسبب تحليل خاطئ لوكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه) الاميركية، لمعلومات بثت في برنامج تلفزيوني، في رفع درجة التأهب الامني في الولايات المتحدة عام 2003 والغاء ثلاثين رحلة جوية دولية، حسبما افاد به مسؤولون نقلت عنهم محطة تلفزيونية اميركية.

واوضحت محطة «ان. بي. سي»، ان محللي الاستخبارات الاميركية اعتقدوا خطأ انهم كشفوا رسالة رقمية مشفرة في الشريط الاخباري الذي تبثه قناة «الجزيرة» القطرية عند اسفل شاشتها، مما استدعى رفع درجة التأهب الامني من اللون الاصفر الى البرتقالي. واعتقد المحللون ان الامر يتعلق بمواعيد هجمات ارهابية وارقام رحلات جوية واحداثيات جغرافية لاهداف بينها البيت الابيض وناطحة السحاب في سياتل بولاية واشنطن وحتى بلدة تاباشانوك الصغيرة في ولاية فيرجينيا (شرق). وحينها، تم ابلاغ الرئيس جورج بوش ووزير الامن الداخلي توم ريدج بالامر، حسبما افادت به المصادر ذاتها.

ووفق المحطة الاميركية التلفزيونية، فان حالة التأهب الامني تحسبا لاعمال ارهابية استمرت اسابيع عدة بعد عيد الميلاد في شتاء 2003، الامر الذي ادى الى الغاء نحو ثلاثين رحلة جوية دولية لشركات «اير فرانس» و«بريتيش ايروايز» و«كونتيننتال» و«ايرو مكسيكو».

وعلمت «ان. بي. سي» بهذا الخطأ من مسؤولين اميركيين كبار، لم تكشف هوياتهم، علما بان الاستخبارات اكتشفته لاحقا ولم يعرف به الرأي العام. واوضح توم ريدج انه لم يكن امام السلطات آنذاك الا اخذ الانذار على محمل الجد. لكنه اكد من ناحية اخرى ان تحليل وكالة «سي. آي. ايه»، كان عاملاً مهماً وراء رفع حالة التأهب الامني، وليس العامل الوحيد.

ورفضت متحدثة باسم وكالة «سي. آي. ايه» تأكيد او نفي المعلومات التي اوردتها «ان. بي. سي»، لكنها قالت: «ان مهمة الوكالة هي النظر في كل النظريات المطروحة، وخصوصاً عندما تكون حياة الاميركيين في خطر».