البرلمان الأوروـ متوسطي يعقد برام الله في نوفمبر المقبل ورئيس الكنيست يعارض

TT

يلقي رئيس البرلمان الاوروبي جوزيف بونتييه اليوم كلمة أمام المجلس التشريعي الفلسطيني في مقره في مدينة رام الله. ويقوم بونتييه بزيارة لمناطق السلطة تستمر يومين، يلتقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ورئيس وزرائه احمد قريع ورئيس المجلس التشريعي روحي فتوح، ووزير الخارجية ناصر القدوة.

وقام بونتييه امس بجولة تفقدية في مناطق قطاع غزة المتاخمة للمستوطنات المقرر اخلاؤها ضمن خطة الفصل.

وقال زياد ابو زياد، رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي ان السلطة تطمح الى تعاون الاتحاد الاوروبي ودعمه، مشيراً الى انها معنية بتعزيز العلاقة مع الاتحاد والمجتمع الاوروبي. واضاف ابو زياد ان البرلمان الاورو ـ متوسطي سيعقد له جلسة في مدينة رام الله في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بمشاركة 80 ـ 120 برلمانيا من الدول الاوروبية ودول حوض البحر المتوسط. واعرب ابو زياد عن امله في ان يساهم عقد اجتماع البرلمان الاورو ـ متوسطي في رام الله في تمكين الدول الاوروبية من الاطلاع على حقيقة الاوضاع في فلسطين، الى جانب تعزيز الحوار بين النواب الفلسطينيين ونظرائهم الاوروبيين.

من ناحيته دعا رئيس الكنيست الاسرائيلي، روفين ريفلين، رئيس الحكومة الاسرائيلية، ارييل شارون، الى عدم السماح بعقد الاجتماع في مناطق السلطة. واعتبر ريفلين ان عقد الاجتماع يعتبر تدخلاً اوروبياً في الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني. واضاف ان المبادرة الأوروبية التي تعتمد على أسس «منتدى برشلونة» ستجعل الفلسطينيين يفهمون انه «يمكنهم التهرب من مسؤولياتهم وتجنيد الضغط الدولي على اسرائيل». وادعى ريفلين خلال لقائه ببونتييه اول من امس في القدس المحتلة ان «الفلسطينيين يستدعون بين الحين والآخر جهة اوروبية في سبيل التهرب من التزاماتهم والضغط على اسرائيل وهذا ليس مقبولا وليس الهدف من منتدى برشلونة»، على حد تعبيره.

وقال ريفلين في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية باللغة العبرية ان شارون لن يسمح بعقد اجتماع المؤتمر في مناطق السلطة.

يذكر ان اسرائيل سبق لها ان رفضت في الماضي اقتراحات بعقد اجتماع للبرلمان الاورو ـ متوسطي في مناطق السلطة بحجة ان هناك احتمالا في ان يتحول الى منبر ضد اسرائيل. وخلال لقائه بشارون، اوضح بونتييه ان اجتماع البرلمان يهدف لتقريب وجهات النظر بين الاسرائيليين والفلسطينيين وسيسعى للتنسيق بين الجانبين «من اجل التعاون ودمقرطة واجراء الاصلاحات في السلطة الفلسطينية». ورجحت المصادر الاسرائيلية انه بعد توضيحات بونتييه هذه فان شارون يميل للسماح بعقد المؤتمر في رام الله.