أعضاء تنظيم «جند الله» الأصولي المصري ينهون إضرابهم عن الطعام

TT

كشفت مصادر أصولية مطلعة أن 18 متهما من تنظيم «جند الله» المصري الذي يعتنق فكر الجهاد، أنهوا أمس إضرابهم عن الطعام بعد الاستجابة لبعض مطالبهم. وجاء قرار المتهمين بعد أن أعادت وزارة الداخلية خمس قيادات من التنظيم إلى محبسهم السابق في سجن استقبال طرة عنبر (د)، (دال)، إلى سجن أبي زعبل، والقيادات الخمس هي: إيهاب إسماعيل «مهندس وقائد التنظيم» ومحمد دراج «مدرس» وطارق أبوالعزم «مهندس» ومحمد بسيوني «كيميائي» وعزت النجار «طالب بكلية الحقوق».

وأضافت المصادر أن ضباطا من مباحث أمن الدولة زاروا المتهمين في محبسهم واستمعوا لمطالبهم، وأهمها عودة القيادات الخمس إلى محبسهم السابق، والسماح بالزيارات للأهالي، وإخلاء سبيلهم أو إحالتهم للمحاكمة، وتحسين معاملتهم، والسماح للطلاب باستكمال دراساتهم، وحضور الامتحانات، ووعدت الشرطة بالاستجابة لهذه المطالب.

وكان 18 من المتهمين من إجمالي 43 متهما أهم جملة أعضاء التنظيم قد أضربوا عن الطعام يوم الجمعة الماضي احتجاجا على تعذيبهم وإبعاد قياداتهم إلى سجن أبي زعبل، شمال شرق القاهرة، وأوضحت المصادر أن سوء معاملة المتهمين يرجع إلى قيام صحيفة الغد الناطقة بلسان حزب الغد بنشر خبر صحافي يوم الأربعاء الماضي تنتقد فيه استمرار حبس المتهمين احتياطيا لمدة ثلاث سنوات بدون محاكمة. يذكر أن تنظيم «جند الله» يضم 43 متهما، وقد ألقت أجهزة الأمن القبض عليهم منذ ثلاث سنوات، ونسبت إليهم التخطيط لتفجير سفارتي أميركا وإسرائيل بالقاهرة، وتم حبسهم احتياطيا من دون محاكمة حتى الآن. وكشف مركز «المقريزي» بلندن انه من ضمن المتهمين في «جند الله» الإسلامي حمزة الحناوي ابن الشيخ محمود هشام الحناوي عضو مجلس شورى جماعة الجهاد الذي استشهد في الشيشان. وكان مركز «المقريزي» قد اصدر بياناً باستشهاده بتاريخ 17 ابريل (نيسان) 2004. وكانت «الشرق الأوسط » قد انفردت بنشر خبر إضراب أعضاء من تنظيم «جند الله» عن الطعام في عددها الصادر أول من أمس مما دعا منظمات حقوقية مصرية ودولية للمطالبة بالتحقيق في ذلك. وكانت المنظمة المصرية قد أعربت في بيان لها أمس عن بالغ قلقها لاستمرار إضراب 18 متهما في القضية رقم 2 لسنة 2003 المعروفة باسم «خلية جند الله» عن الطعام داخل سجن استقبال طرة منذ يوم الجمعة الماضي، وجاء هذا الإضراب نتيجة عزل خمسة من زملائهم بسجن أبي زعبل وإرهابهم بوضع الكلاب البوليسية أمام الزنازين ومنع الزيارة عنهم ومنعهم من مواصلة التعليم.

وقالت المنظمة انها تلقت شكوى من أسر المعتقلين تفيد بأنهم فوجئوا بقيام إدارة سجن استقبال طرة باقتحام العنبر المحتجزين فيه ووضع الكلاب البوليسية أمام الزنازين لإرهابهم، كما تم عزل خمسة من زملائهم بسجن استقبال طرة وهم (إيهاب إسماعيل ـ محمد دراج ـ طارق أبوالعزم ـ محمد بسيوني ـ عزت النجار) مما دفعهم للدخول في إضراب عن الطعام حتى الموت على حد قول عائلات المذكورين. وأعربت المنظمة عن قلقها الشديد بشأن الحالة الصحية للمضربين عن الطعام، وطالبت وزير الداخلية بإجراء تحقيق داخلي حول الأوضاع داخل سجن استقبال طرة، والعمل على إزالة أسباب شكوى النزلاء وحماية أرواحهم، كما طالبت النائب العام بما له من صلاحيات خولها له قانون الإجراءات الجنائية في مادته الثانية والأربعين بضرورة تفتيش السجون والوقوف على أحوالها، وان يأمر بانتقال أعضاء النيابة العامة إلى السجن للتحقيق في واقعة الإضراب وأسبابها.

يذكر أن وقائع القضية رقم 2 لسنة 2003 جنايات عسكرية المعروفة باسم «خلية جند الله» تعود إلى شهر أكتوبر (تشرين الأول) عام 2002، حيث القي القبض على 43 شخصا وتم اتهامهم بالانضمام لجماعة محظورة شكلت على خلاف أحكام القانون وهي تنظيم الجهاد، وفي عام 2003 تمت احالتهم للنيابة العسكرية.