لجنة برلمانية مصرية: لا بد من مراعاة البعد الأميركي في العلاقة مع إيران

TT

أكدت لجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى المصري ضرورة ارتباط عودة العلاقات مع إيران في ظل القيادة الإيرانية الجديدة بالمصالح القومية لمصر في المقام الأول وكذلك العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأميركية وعلى نحو يضمن المواءمة بين هذين الأمرين.

وأشار أعضاء اللجنة خلال اجتماعها أمس برئاسة السفير محمد بسيوني لبحث مستقبل العلاقات المصرية ـ الإيرانية إلى أن العلاقات مع الدول بصفة عامة لها أبعاد رسمية وشعبية وأهلية وأنه ينبغي وضع هذه الأبعاد موضع الاعتبار عند إعادة تقييم العلاقات الدولية.

وأكد الأعضاء ضرورة تعميق العلاقات مع إيران والاستفادة من مساحة الاتفاق بين الفكر السني والشيعي. كما أكدوا أن العلاقات مع إيران وتركيا تمثل حلقة وصل مهمة جدا للعالم العربي والإسلامي.

وقد استحوذت نتائج الانتخابات الإيرانية وفوز الجناح الإيراني المتشدد بقيادة محمود أحمدي نجاد في مواجهة الجناح المعتدل بقيادة هاشمي رفسنجاني على اهتمامات الدوائر السياسية والدبلوماسية والشعبية المصرية بشكل لافت للنظر. وفي الوقت نفسه ترقب الدوائر البرلمانية المصرية الخطوط الرئيسية التي ستحكم التحرك في العلاقات مع النظام الإيراني الجديد وفي ضوء السعي إلى تطويع هذا النظام لاحتواء حركة التحسن في العلاقات المصرية الإيرانية ولم تستبعد دوائر مصرية احتمالات فتح قنوات حوار رسمية مع الجانب الإيراني قريبا.

وكان مسؤولون مصريون قد زاروا على مدى السنوات الأخيرة طهران وشاركوا في العديد من المؤتمرات.

وحرصت مصر على التنسيق مع طهران في العديد من المواقف السياسية على المحافل الدولية والإقليمية لخدمة مصالح الأمتين العربية والإسلامية، رغم القطيعة بين البلدين منذ بداية الثورة الإسلامية في إيران.