أزمة كشمير: اتهامات جديدة لوزير باكستاني بتدريب مسلحين واستخدام منزله لتجنيدهم

TT

تصاعدت الأزمة الناجمة عن تورط وزير باكستاني في ادارة معسكرات ارهابية للمتطرفين الكشميريين، بعد ادعى متطرف كشميري آخر أن منزل وزير الإعلام شيخ رشيد، كان يستخدم «بيت ضيافة» لتجنيد المتطرفين الكشميريين في الفترة ما بين 1987 و1992.

فقد ادعى عبد الاحد وازا، وهو واحد من اوائل الكشميريين الذين عبروا خط التحكم (الفاصل بين الهند وباكستان) للتدرب على الاسلحة، في تصريحات لـ«الشرق الاوسط»، ان حاكم باكستان ضياء الحق انذاك، وقع «مذكرة تفاهم» معه لتجنيد كشميريين لبداية تمرد في جامو وكشمير. وأضاف أن ياسين مالك، الزعيم الانفصالي الكشميري رئيس جبهة تحرير جامو وكشمير ذكر، خلال زيارته لباكستان في اوائل الشهر الحالي، ان وزيرا باكستانيا ادار معسكرا في مطلع التسعينات للمتطرفين، وأنه أقام مع اكثر من 3000 متطرف في هذا المعسكر، الا أنه تراجع فيما بعد عندما أدت تصريحاته الى ضجة كبيرة.

وذكر وازا ان «منزل رشيد كان بمثابة «معسكر مؤقت» للمتطرفين، وكان يحرسه «رجال من الجيش الباكستاني يرتدون ملابس مدنية. وكانوا يتدربون في كتشغاري، ويحصلون على أسلحة وقنابل واقامة».

وقد نفى الوزير الباكستاني مساعدته للمتطرفين، وقال إنه كان يقدم اغاثة للاجئين الكشميريين. وأن الهند رفضت السماح له بزيارة كشمير في حافلة السلام. وأضاف وازا انه بعد ما بين 10 إلى 15 يوما من التدريب، كنا نقيم في المنزل، ويلتقطون صورنا ويعيدوننا للوادي».

وأضاف متذكرا زيارته الأولى لباكستان، عندما التقى هو وشخص آخر مع ضابط استخبارات باكستاني يدعي الكولونيل أسد، الذي رتب لقاء لهما مع الرئيس الباكستاني انذاك ضياء الحق. وأوضح «عقدنا لقاء طويلا مع ضياء الحق ووقعنا مذكرة تفاهم».

وقال وازا ان ضياء الحق «أراد من الكشميريين حمل السلاح ضد الحكم الهندي. وقال إنه ساعد الأفغان وأنه سيساعد الكشميريين أيضا».

وقد أكد اسلام بيغ القائد العام السابق للجيش الباكستاني في حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، ان الوزير الباكستاني كان يدير معسكرات للمتطرفين.

وكانت الهند اتهمت باكستان بدعم التطرف في كشمير، الأمر الذي نفته باكستان.