5 ملايين دولار مقابل معلومات عن 3 لبنانيين خطفوا طائرة الـ «تي. دبليو. إيه» عام 1985

السفارة الأميركية في بيروت تعلنها في إطار «مكافآت في سبيل العدالة»

TT

اعلنت السفارة الاميركية في بيروت امس عن مكافأة مالية تصل الى 5 ملايين دولار، لمن يدلي بأي معلومات تساعد على تحديد مكان خاطفي الطائرة التابعة لشركة «تي. دبليو. إيه» الرحلة 847 في العام 1985 من روما الى بوسطن، والاقتصاص منهم. وهم اللبنانيون عماد فايز مغنية وحسن عز الدين وعلي عطوي. ويأتي هذا الاعلان في اطار برنامج يدعى «مكافآت في سبيل العدالة».

وحدد الاعلان موقع السفارة الاميركية في بيروت على شبكة الإنترنت: http://lebanon.usembassy.gov وضمن وصلة Rewards for justice للادلاء بأي «معلومات قد تكون مفيدة» للاستفادة من المكافأة.

وجاء في الاعلان: «يصادف هذا الشهر مرور عشرين سنة على خطف طائرة تابعة لشركة TWA من روما الى بوسطن. فقد تابع الملايين حول العالم على شاشات التلفزيون مراحل هذه المأساة وهم يشاهدون الطائرة تحط في بيروت ثم تقلع منها، ثم تحط في الجزائر وتقلع منها، وتعود الى بيروت ثانية، حيث قام الخاطفون بقتل الغطاس في البحرية الاميركية الشاب روبرت ستريديم البالغ من العمر 23 عاماً بوحشية، ورموا جثته على مدرج المطار». واضاف: «على مدى 17 يوماً، استمرت الطائرة وركابها المذعورون بالترحال في منطقة المتوسط، حتى انتهت الازمة، ولكن الخاطفين لم يساقوا الى العدالة حتى اليوم، وهم: عماد فايز مغنية، وحسن عز الدين، وعلي عطوي، ويعتقد انهم في لبنان او سورية».

وذكر الاعلان انه «بغية سوق هؤلاء القتلة الى العدالة، تعرض حكومة الولايات المتحدة مكافأة تصل الى 5 ملايين دولار. وهذا المبلغ متوافر ضمن برنامج للحصول على اي معلومات تساعد على الاقتصاص من اولئك الذين قاموا في الماضي بأعمال ارهابية دولية ضد مواطنين اميركيين او ممتلكات اميركية، ومنع مثل تلك الاعمال في المستقبل. وفي اطار هذا البرنامج المدعو «مكافآت في سبيل العدالة» تخصص مكافآت مالية لأي معلومات تؤدي الى القبض على الارهابيين الذين يحاولون، او يرتكبون، او يتآمرون للقيام، او يساعدون ويحرضون على القيام بمثل تلك الاعمال ومحاكمتهم. وقد تم، خلال السبع سنوات الماضية دفع سبعة وخمسين مليون دولار الى 34 شخصاً وفروا معلومات موثوق بها ادت الى ايداع ارهابيين السجن، او الى احباط اعمال ارهابية دولية حول العالم».

وختم الاعلان بالقول: «ان الشعب اللبناني يدرك جيداً ـ نظراً لما عاناه مباشرة ـ الالم، والسخط، والاحباط، والشعور بالظلم التي تتسبب بها الاغتيالات التي لا تنجلي حقيقتها. وان الولايات المتحدة سوف تدفع مكافآت مالية ـ بأية عملة كانت ـ لقاء معلومات تساعد على سوق اولئك الذين يقتلون ويرهبون مواطنيها الى العدالة».

وكان مغنية قد تعرض لمحاولة اغتيال نفذها «الموساد» الاسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية العام 1993 وأدت الى وفاة شقيقه فؤاد. وعماد مغنية من مواليد العام 1962. اما حسن عز الدين (مواليد العام 1963) وعلي عطوي (مواليد 1960) فلا يعرف شيء عن مكان اقامتهما. ويكتسب مغنية اهميته انطلاقا من اتهام الولايات المتحدة له بالوقوف وراء تفجير السفارة الاميركية ومقرات «المارينز» في بيروت اوائل الثمانينات ما ادى الى مقتل 241 جنديا اميركيا. كما تردد معلومات عن وجود علاقة له مع ابو مصعب الزرقاوي في العراق.