بري يعتذر عن عدم تقبل التهاني برئاسة البرلمان بعد مقتل 3 لبنانيين برصاص الابتهاج بفوزه

TT

اعتذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه، الذي اعيد انتخابه لولاية رابعة اول من امس، عن عدم تقبل التهاني «بسبب الضحايا البريئة من شهداء وجرحى» الذين سقطوا نتيجة الرصاص الذي اطلقه انصاره ابتهاجاً بفوزه، فيما ارتفع الى 45 عدد الذين اوقفتهم القوى الأمنية بجرم اطلاق النار والتسبب بمقتل ثلاثة اشخاص وجرح سبعة آخرين. وسيحال الموقوفون تباعا الى القضاء العسكري بعد استكمال التحقيقات الاولية معهم.

وقد افتى المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله بـ «حرمة اطلاق النيران والمفرقعات» واصفا طريقة الابتهاج بانتخاب بري بانها «تخلف في التعبير عن الانفعال». ودعا الى «التحرك سريعاً لمنع امتداد هذه الظاهرة، صونا للوطن وحفظا لحياة الناس».

وامس اصدر المكتب الاعلامي للرئيس بري بياناً جاء فيه: «يعتذر دولة الرئيس نبيه بري، رئيس مجلس النواب، عن عدم استقبال المهنئين في مناسبة تجديد انتخابه رئيساً للمجلس بسبب الضحايا البريئة من شهداء وجرحى برصاص الابتهاج امس (الاول) مع التذكير بان دولته كان قد طلب من الحركيين والمناصرين والمحبين التعبير بواسطة الفرح المألوف من دون اللجوء الى التعبيرات الصاخبة او المنافية للقانون والمقلقة لراحة الناس».

وقد استنكر الشيخ فضل الله اعمال اطلاق النار والمفرقعات التي اعقبت انتخاب الرئيس بري، ورأى فيها «جانبا من جوانب التخلف في التعبير عن الانفعال بالمناسبة». وأصدر فتوى حرَّم فيها «اطلاق النيران والمفرقعات بين الناس وفي الشوارع في مناسبات الفرح او الحزن».

وأكد فضل الله في فتواه ان ذلك «يحمل في طيّاته عناوين التحريم انطلاقا من النتائج السلبية الكبرى التي ترتبت عليه ومن الترويع والتخويف والازعاج وصولا الى الضحايا الذين سقطوا جرّاء هذه الممارسات التي تنم عن ضعف في الالتزام الديني او الوطني او السياسي، وعن ذهنية متخلفة في التعاطي مع المناسبات، سواء اكانت مناسبات فرح او حزن او ما الى ذلك. هذا فضلا عن الخسارة الكبرى التي تمثلت في هذه الممارسات في الارواح التي سقطت والاموال التي انفقت وفي استخدام السلاح بعيدا عن ساحته الطبيعية وبما يسيء للأمن الاجتماعي والنظام العام للناس». ودعا «كل المعنيين للتحرك سريعا لمنع امتداد هذه الظاهرة في اي مناسبات اخرى صونا للوطن وحفظا لحياة الناس العامة».

وعلى صعيد مكافحة ظاهرة اطلاق النار، امر القضاء العسكري اللبناني الاجهزة الأمنية والعسكرية بكل قطاعاتها بملاحقة وتعقب جميع من شارك في اطلاق النار في كل المناطق اللبنانية اثناء تعبيرهم عن الابتهاج بانتخاب الرئيس بري .وأوعز مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد الى الوحدات الأمنية بتعقب وتوقيف كل من تشتبه بمشاركته باطلاق النار واثارة الخوف والذعر لدى المواطنين وتسليمه الموقوفين للادعاء عليهم واحالتهم فورا الى المحكمة العسكرية لمحاكمتهم. واصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بيانا جاء فيه انه «بتاريخ 28 الجاري (اول من امس) وعلى اثر انتهاء جلسة مجلس النواب وانتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب، اقدم بعض المواطنين في مناطق واوقات مختلفة على اطلاق النار ابتهاجا في الهواء، ما نتج عنه مقتل ثلاثة مواطنين احدهم فتاة قاصر واصابة سبعة آخرين بجروح من جراء الرصاص الطائش».