بلير مسرور للدور البريطاني وفرنسا تدعو إلى «رؤية واضحة لسيادة كاملة»

TT

لندن ـ باريس ـ اف ب: اكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس انه «مسرور» لتدخله في العراق الى جانب الولايات المتحدة، لاسقاط نظام صدام حسين وتمهيد الطريق امام نظام ينبثق من الانتخابات، فيما شددت فرنسا على ضرورة ان يتمتع العراقيون «برؤية وافق واضح نحو سيادة كاملة تشمل ايضا المجالين العسكري والأمني».

وردا على سؤال لاحد النواب في جلسة مساءلة دورية في مجلس العموم البريطاني، قال بلير «عندما كنت الى جانب رئيس الوزراء العراقي الجديد، ابراهيم الجعفري الذي زار لندن قبل ايام، والذي قتل خمسة من اهله على يد صدام حسين، وادركت انه وصل الى السلطة بفضل التصويت الديمقراطي لثمانية ملايين عراقي، سررت لاننا تحركنا لكي تحل الديمقراطية محل الديكتاتورية في هذا البلد».

وكان رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري قد اجرى محادثات مع بلير في لندن يوم الاثنين الماضي، في اول لقاء بينهما منذ تعيين الجعفري في منصبه في ابريل (نيسان) الماضي.

وفي باريس قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان ـ باتيست ماتيي ان «فرنسا والمجتمع الدولي التزما اعتماد منطق وجدول زمني لاستعادة السيادة العراقية في اطار القرار 1546». واضاف ان «احد الابعاد التي ركزت عليها فرنسا خصوصا في الاشهر الماضية، ضرورة ان يتمتع العراقيون برؤية وافق واضحين نحو سيادة كاملة تشمل المجالين العسكري والأمني».

واوضح «انها اتخذت هذا الموقف مع تشديدها على ضرورة بلورة عملية سياسية تشمل كل فئات الشعب العراقي». وتابع انه «من اجل تمتين العملية الانتقالية الديمقراطية ينبغي دعم اعادة البناء السياسية والاقتصادية للعراق، وتلك هي الرسالة التي سينقلها وزير الخارجية للسلطات الاميركية عندما يزور الولايات المتحدة».