مقتل 5 عراقيين بينهم 3 مغاوير واعتقال 35 مشتبها فيهم

القاعدة تتبنى اغتيال عميد السن في البرلمان العراقي ضاري الفياض

TT

قتل ثلاثة من عناصر مغاوير الشرطة التابعة لوزارة الداخلية العراقية أمس، في مواجهات حصلت مع مسلحين، فيما قتل عراقيان لدى سقوط قذائف هاون في شمال العراق، حسبما اعلنت الشرطة ومصادر طبية.

وقال المقدم محمد النيساني من شرطة سامراء (120 كلم شمال بغداد)، ان «مواجهات حدثت في منطقة حي الضباط الاولى، منتصف ظهر اليوم بين القوات الأميركية والمغاوير التابعين لوزارة الداخلية من جهة، والجماعات المسلحة من جهة اخرى». واوضح ان «الاشتباكات التي استمرت نحو نصف ساعة ادت الى مقتل ثلاثة وجرح ستة اخرين من افراد المغاوير واحتراق عجلتين للمغاوير». من جانبه، اكد الطبيب محمد يوسف من مستشفى سامراء العام ان «المستشفى تسلم جثث ثلاثة قتلى من افراد المغاوير، بالاضافة الى ستة جرحى اصيبوا باطلاقات نارية في عدة انحاء من الجسم».

وفي تلعفر (450 كلم شمال بغداد)، قتل عراقيان واصيب ثمانية اخرون لدى سقوط اربعة قذائف هاون على حي المعلمين السكني غرب المدينة، بحسب ما افاد به الطبيب جاسم ماجد مدير مستشفى تلعفر. وقال ان «المستشفى تسلم عشرة مصابين، توفي اثنان منهم متأثرين بجروحهما، اما الثمانية الباقون فثلاثة منهم بحالة خطرة».

وفي بعقوبة على بعد 60 كلم شمال شرق بغداد، اعتقل 35 مشتبها فيهم وضبطت كميات من الاسلحة، في حملة شنها الجيش العراقي مساء أول من امس. وقال العقيد اسماعيل ابراهيم من الجيش العراقي ان «حملة مداهمات شنتها قوات الجيش العراقي تساندها القوات المتعددة الجنسيات على اوكار المسلحين في احدى القرى جنوب بعقوبة، اسفرت عن اعتقال 35 مشتبها فيهم». واوضح انه «تم خلال الحملة مصادرة كميات من الاسلحة الثقيلة والخفيفة وقاذفات مضادة للدروع وساعات تستعمل للتفجير واسلاك واجهزة عسكرية واقنعة واقية وكميات من مادة التي ان تي، وكتب عن سيرة صدام حسين واخرى تخص حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل».

من ناحية ثانية، تبنت مجموعة الاسلامي الاردني المتطرف ابو مصعب الزرقاوي اغتيال عميد السن في الجمعية الوطنية العراقية النائب الشيعي الشيخ ضاري الفياض،87 عاما، وذلك في بيان نشر أمس على موقع اسلامي على الإنترنت. وأول من امس اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان ضاري الفياض قتل مع ابنه وثلاثة من حراسه في انفجار سيارة كان يقودها انتحاري في شمال بغداد.

وفي منطقة الراشدية الى الشمال من مدينة بغداد شيع المئات من عشيرة البوعامر وعدد كبير من وجهاء واهالي المدينة جثمان شيخهم ضاري الفياض ونجله وحراسه. وفي حي الجامعة الى الغرب من بغداد شيع جثمان رئيس المجلس البلدي للحي شاكر عبد الفتاح الذي قتل أول من امس بنيران مسلحين مجهولين. وعبد الفتاح استاذ متقاعد وعضو في الحزب الاسلامي العراقي وهو حزب سني قاطع الانتخابات في يناير (كانون الثاني) الماضي. وعند مستشفى الطب العدلي تجمع اقارب واصدقاء الصحافي العراقي احمد وائل البكري، 34 عاما، لتسلم جثمانه بعد ان لقي حتفه اول من امس في منطقة السيدية جنوب بغداد. وقال عدد من ذوي القتيل انه قتل برصاص القوات الأميركية، بينما كان يقود سيارته بالقرب من دورية أميركية. ويعمل البكري مخرجا تلفزيونيا في قناة «الشرقية» الفضائية العراقية وتعرض لاطلاق نار من قبل دورية أميركية، عندما حاول أن يتجنب بسيارته الدورية التي مرت مسرعة، مما حدا بالجنود الأميركيين الى اطلاق النار عليه وقتله في الحال. وقال امجد البكري شقيق القتيل الذي كان معه في المستشفى نقلا عن احد الاطباء، ان اخاه اصيب بسبع عشرة طلقة استقرت جميعها في جسده».