وزير الخارجية السوداني: نستطيع تجنيد 10 آلاف لاجئ إريتري في السودان لاجتياح أسمرة

صنعاء: حسين الجرباني

TT

شن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل هجوما شديدا على اريتريا، مجددا اتهامات بلاده لها بدعم «المتمردين في شرق السودان». كما اتهم قوى في الكونغرس الاميركي بدفع النظام الإريتري ضد بلاده، مؤكدا ان الخرطوم تستطيع تجنيد 10 الاف لاجئ فقط من مجموع نصف مليون يعيشون في السودان، لاجتياح اسمرة.

وقال اسماعيل في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اليمنية صنعاء على هامش مؤتمر وزراء الخارجية للدول الاسلامية الذي من المنتظر ان ينهي أشغاله اليوم، ان «كل جيران النظام الاريتري يصطلون بنيرانه» مؤكدا ان إريتريا تدعم «حركات التمرد السودانية وتفتح لها المعسكرات للتدريب والاعداد لمواصلة هذه الاعمال العدوانية ضد السودان» الذي قال انه يخطو صوب تحقيق السلام على ارضه. وقال الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان «إريتريا تمد المتمردين بالاسلحة» واشار الى ان بلاده تتمتع بعلاقات جيدة مع كافة الدول المجاورة «باستثناء النظام في اسمرة». واوضح انه «بامكان السودان ان يرد على إريتريا من خلال تجنيد آلاف من النازحين الاريتريين في السودان» الذين يصل عددهم الى اكثر من نصف مليون نازح يعيشون على الاراضي السودانية مضيفا «لو جندنا عشرة الاف منهم فقط لدخلوا أسمرة».

وقال ان إريتريا تقوم بهذا الدور نيابة عن قوى خارجية، مشيرا الى انه عند زيارته الى واشنطن الاخيرة علم ان بعض القوى الموجودة في الكونغرس الأميركي تشجع إريتريا على ان تقوم بهذه الاعمال، ومضى قائلا: «هناك قوى صهيونية تدعم إريتريا ضد السودان».

وأضاف «السودان حاول بقدر الامكان أن يضبط نفسه .. لا نريد أن ندخل في حروب نريد أن نركز على السلام والتنمية ورفاهية شعب السودان، ولكن النظام الاريتري يصر أن يمارس هذه اللعبة». لكن الوزير السوداني هدد بأن بلاده لن تكتفي بالرد على تلك الجماعات إذا هاجمت الاراضي السودانية بل إنها «ستتابعها في أوكارها الموجودة فيها. فالحكومة السودانية لن تستطيع أن تصبر أكثر مما صبرت، ومن هنا أردنا أن نضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته».

وأشار إلى أنه سافر إلى نيويورك مطلع الاسبوع الجاري لتقديم شكوى بلاده ضد إريتريا لمجلس الامن الدولي، مضيفا أنه طلب من مجلس الامن «إيصال الرسالة الصحيحة للحكومة الاريترية». وحمل اسماعيل «النظام الاريتري» احداث انشقاقات داخل «الحركات المتمردة» في دارفور لعرقلة عملية التفاوض بين الحكومة السودانية والمسلحين الجارية في ابوجا بنيجيريا.