قال خبراء اميركيون ان التفلون، المادة الكيميائية المثيرة للجدل التي تطلى بها سطوح اواني طهي الطعام وتحولها الى سطوح ملساء لا يلتصق بها الطعام، تمثل تهديدا اكبر مما كان يعتقد، لصحة الانسان وانها تسبب السرطان. وناقش خبراء المجلس العلمي لوكالة البيئة الاميركية، تقريرا سبق للوكالة ان اصدرته حول التفلون، اشارت فيه الى ان التفلون الذي تطلى به سطوح قدور او مقالي الطعام «له دلائل مفترضة»، على احتمال الاصابة بالسرطان. واتفق اغلب الخبراء على ان مادة «بي اف او ايه»، التي تعرف ايضا بالرمز «سي ـ 8» تسبب السرطان لدى البشر، وطالبوا الوكالة بإجراء ابحاث لتقييم مخاطر الاورام لدى الفئران والجرذان.
ورحبت المنظمات البيئية التي ظلت تطالب لوقت طويل باجراء دراسات على مخاطر التفلون، بإعلان الخبراء الذي ستناقشه الوكالة يوم السادس من شهر يوليو (تموز) المقبل للبت فيه. وطالبت بان تتحمل شركة «دوبونت» الكيميائية المصنعة للتفلون، مسؤولياتها بهذا الشأن.
ومن جهتها قالت الشركة، انه لا توجد أي دلائل حتى الآن على أي تأثير صحي سيئ لهذه المادة على الانسان، رغم ان الابحاث التي اجرتها تشير الى ان العمال الذين تعاملوا مع المادة، سجلت لديهم معدلات مرتفعة من الكوليسترول والترايغليسريد، وهي مركبات عضوية دهنية.