اعلنت حركة «حماس» أنها لا تنظر بجدية إلى الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) اول من امس لتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية للاشراف على قطاع غزة بعد تنفيذ خطة الفصل.
وقال سامي ابو زهري، الناطق الرسمي باسم الحركة، ان «حماس» لم تتلق اقتراحا من ابو علاء بالمشاركة في الحكومة، مشيراً الى انه فضل التعبير عن دعوته هذه عبر وسائل الاعلام، الامر الذي لا يجعل «حماس» تنظر بجدية اليها. واضاف ابو زهري «نحن متمسكون بموقفنا الذي دعونا أبو مازن (الرئيس محمود عباس) إلى القيام به وهو تشكيل لجنة وطنية تضم كل القوى الفلسطينية بهدف الإشراف على عملية الانسحاب». واوضح انه رغم توصل الفصائل الفلسطينية الى اتفاق مع ابو مازن حول تشكيل هذه اللجنة، الا ان الرئيس الفلسطيني لم يلتزم به، مشدداً على انه ليس بمقدور السلطة وحدها ادارة شؤون القطاع في اعقاب تنفيذ خطة الفصل.
يذكر ان ابو علاء كان قد اقترح خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام جلسة لحكومته عقدت اول من امس في غزة تشكيل حكومة وحدة وطنية. وسبق لحركة «حماس» ان عارضت دعوات وجهتها قيادة السلطة في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات بالانضمام للحكومات الفلسطينية، بدعوى ان ما يعني «حماس» بشكل اساسي هو الاتفاق على برنامج سياسي للحكومة التي ستشارك فيها.
يشار الى ان مصادر فلسطينية مطلعة اكدت ان ابو علاء ينوي قريباً ادخال تعديل وزاري على حكومته يطال تسع حقائب وزارية.