غزة ـ «الشرق الأوسط»: يسعى نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمعون بيريس لبيع المنطقة الصناعية في معبر ايرز، شمال قطاع غزة، لمستثمرين اتراك بعد تنفيذ خطة الفصل. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان بيريس بحث الاقتراح اول من امس في انقرة مع رجال اعمال ومسؤولين في الحكومة التركية.
وفي تصريحات للاذاعة الاسرائيلية قال بيريس ان الصفقة ستقود الى اقامة منطقة صناعية اسرائيلية ـ تركية ـ فلسطينية، مدعياً ان الهدف من اقتراحه العمل على ترميم الاقتصاد الفلسطيني.
يذكر ان الحكومة الاسرائيلية قامت بوقف العمل في المنطقة الصناعية في اعقاب تدهور الاوضاع الأمنية، وفي ضوء القرار بتنفيذ خطة الفصل. وارغمت سلطات الاحتلال اصحاب المصانع الفلسطينيين على مغادرة المنطقة رغم وجودها داخل قطاع غزة، الامر الذي ادى الى إلحاق خسائر فادحة باصحاب المصانع الذين استثمروا مبالغ طائلة في اقامتها، فضلاً عن ان اغلاق المصانع ادى الى تفاقم مشكلة البطالة في القطاع، حيث كانت المنطقة تستوعب اعدادا كبيرة من العمال من اصحاب الحرف.
من ناحية ثانية اوصت وزارة المالية الاسرائيلية بتقليص عدد العمال الفلسطينيين في اسرائيل. وحسب التوصيات فانه يتوجب على الحكومة عدم اصدار مزيد من تصاريح العمل ومساواة اجور العمال الفلسطينيين بالعمال الاسرائيليين لمنع ارباب العمل الاسرائيليين من تفضيل الفلسطينيين بسبب قبولهم بأجور العمل المتدنية.
يشار الى ان الاسرائيليين يرفضون عادة العمل في المهن التي يعمل بها العمال الفلسطينيون، وتحديداً قطاعي البناء والزراعة.