شيراك يبحث مع شارون فكرة مؤتمر سلام دولي خلال زيارته الخاطفة لباريس نهاية الشهر المقبل

TT

تل أبيب ـ «الشرق الأوسط»: قالت مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك يحاول هذه الأيام الإعداد لعقد مؤتمر حول سلام الشرق الاوسط في باريس، بعد تطبيق خطة الفصل في نهاية هذا الصيف، وذلك بهدف الحفاظ على دينامية المسيرة السياسية ومنع انفجار انتفاضي آخر على مشارف السنة المقبلة.ورفضت المصادر ان توضح ماهية الموقف الاسرائيلي من هذا المؤتمر، علما بأن اسرائيل اعتادت على رفض أية مبادرة لمؤتمرات شبيهة. فهي تفضل ان يكون الاشراف الدولي الوحيد على موضوع أزمة الشرق الأوسط والمبادرات لتسويتها بأيدي الولايات المتحدة وحدها.

وتتحفظ بشكل خاص ازاء الدور الأوروبي، وبالذات من الدور الفرنسي، اذ انها تتهم فرنسا باستمرار بالتحيز للعرب.

يذكر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، أرييل شارون، سيقوم بزيارة خاطفة الى باريس لمدة يوم واحد في 29 يوليو (تموز) المقبل بناء على دعوة من الرئيس شيراك. واستغرب المراقبون الاسرائيليون قيامه بزيارة كهذه في ذلك الموعد، أي قبل اسبوعين من بدء تطبيق خطة الفصل خصوصا انه كان قد تلقى دعوة لزيارة اليابان منذ خمسة أشهر ورفضها بدعوى الانشغال بتطبيق هذه الخطة.

الا ان مصادر مقربة من شارون تحدثت عن أهمية خاصة في هذه الزيارة وقالت ان فرنسا «التي راهنت على خيول مهترئة في المنطقة وفقدت معظم أصدقائها البارزين أمثال صدام حسين وياسر عرفات وتتجه لخسارة آخرين في سورية وايران، تبدي في هذه المرحلة انعطافا في العلاقات مع اسرائيل لأول مرة منذ 40 سنة. وينبغي على اسرائيل ان تنتهز هذه الفرصة ولا تضيعها». ورفضت هذه المصادر أيضا ان تعطي رأيها في المؤتمر الدولي الذي تقترحه فرنسا.