«حزب التحرير» ببريطانيا ينظم الأحد مؤتمرا حول دور المرأة المسلمة في الغرب بعد 11 سبتمبر

TT

تناقش مئات من نساء التيار الاصولي في بريطانيا يوم الاحد المقبل دور المرأة المسلمة في الغرب بعد هجمات سبتمبر (ايلول) 2001. وسيخصص المؤتمر الذي سيعقد في مدينة برمنغهام بالكامل للنساء سواء الحضور او المتحدثات. وسيمنع الرجال من الحضور، وحتى الاعلاميون سيكونون من النساء بحسب بيان تلقته «الشرق الاوسط» امس.

وستتحدث في المؤتمر الذي يعقد في جامعة استون برمنغهام الطالبة البريطانية البنغلاديشية الاصل، شابينا بيجوم، 15 عاما، التي فازت بحكم قضائي تاريخي من محكمة الاستئناف البريطانية العام الماضي يمنحها حق ارتداء الجلباب الطويل في مدرسة بانجلترا، وستتحدث في المؤتمر كذلك سيدات اعتنقن الاسلام مثل السيدة علية موسى وابي ليقاتا، حسبما افادت نسرين نواز مسؤولة شؤون المرأة في «حزب التحرير» ببريطانيا. وستتحدث الطالبة البريطانية بيجوم عن تجربتها باعتبارها عاشت قدرا كبيرا من التعصب من قبل وسائل الإعلام قبل فوزها القضائي العام الماضي. وقالت مصادر مقربة من «حزب التحرير» ان بيجوم ستتحدث ايضا عن «مسائل أساسية» تتعلق بحريات ممارسة الأديان في ظل تجربة حرمانها من التعليم في مدرسة لوتون عام 2002، بعد ان ايدت محكمة بريطانية قرار المدرسة طردها لرفضها ارتداء الجلباب. وقال بيان «حزب التحرير» ان محامية عربية جاءت خصيصا من باريس ستتحدث عن تجربة حظر ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية في فرنسا.

وقالت نسرين نواز في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الاوسط» ان المؤتمر هو الثالث من نوعه، وسيركز على الضغوط التي تتعرض لها المرأة المسلمة في الغرب بعد هجمات سبتمبر. من جهتها قالت عمرانة داودي منظمة المؤتمر النسائي وعضو «حزب التحرير» في بيان ان هجمات سبتمبر اكدت ان معايير الحرية والعدالة وحقوق الانسان قابلة للتغيير. واضاف البيان ان المؤتمر سيتضمن ثلاثة اجزاء الاول يناقش الواقع السياسي الذي يواجه المرأة المسلمة بعد هجمات سبتمبر، والثاني يتعرض للمجتمع المسلم في بريطانيا في الماضي والحاضر والمستقبل، والثالث يتطرق لتحديد العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين. وقال البيان ان «حزب التحرير ـ فرع بريطانيا» هو جزء من حركة سياسية اسلامية عالمية يسعى لاقامة الخلافة في العالم الاسلامي.

وكانت مدينة برمنغهام استضافت مؤتمرات سابقة لـ «حزب التحرير» منها مؤتمر عام 2003، تحت شعار «هل أنت مسلم أم بريطاني؟». وناقش المؤتمر قضايا تواجه المسلمين في بريطانيا، مثل الهوية، والمشاكل الاقتصادية، والزواج وغيرها.