تونسي يشتبه في علاقته بالإرهاب يختفي عن أنظار مراقبيه الألمان

TT

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة داخلية ولاية بافاريا الألمانية ان التونسي مولدي ش.، المتهم بدعم منظمات إرهابية في الخارج، اختفى عن أنظار مراقبيه منذ مساء الأحد الماضي. وعبر المتحدث راينر ريدل أمس عن قناعته بأن مولدي قد غادر ألمانيا إلى مكان مجهول.

وكان التونسي مولدي، 35 سنة، يخضع إلى رقابة دائمة ومشددة لان السلطات كانت تشتبه في علاقاته بناشطين في أوروبا وشمال أفريقيا.

وقد نقل قسرا من ريغنزبورغ، حيث كان يسكن مع عائلته، إلى معسكر للاجئين في مدينة هاوتزنبورغ (دائرة باساو) الصغيرة بانتظار ترحيله إلى خارج ألمانيا. وأصدر قاضي المحكمة الجنائية في باساو قرارا بمنع مولدي من مغادرة المدينة او استخدام الهاتف أو الانترنت او مراجعة محاميه او طبيب من دون موافقة السلطات اضافة الى الزامه بالمثول يومياً لدى مركز شرطة المدينة.

ويبدو أن مولدي حصل على موافقة من السلطات بزيارة طبيب مختص يعمل خارج مدينة هاوتزنبورغ بعد أن افتعل حالة مرضية. وأكد ريدل أن التونسي المشتبه به لم يعد إلى معسكره وأن العيادة التي راجعها تحدثت عن انتهاء العلاج منذ مساء يوم الجمعة الماضي. ورفض المتحدث الافصاح ما إذا كانت عائلة مولدي قد اختفت أيضا من مدينة ريغنزبورغ أم لا. وكانت السلطات قد رفضت طلبا باللجوء تقدم به مولدي عام 2004 وقررت ترحيله خارج المانيا. وقضى الرجل الفترة الماضية في هاوتزنبورغ بانتظار أن تبت المحكمة الإدارية العليا في قرار الترحيل بعد أن طعن محاميه في القرار. وتصنفه وزارة داخلية بافاريا ضمن الاصوليين المشتبه بتورطهم بتقديم الدعم للمنظمات الإرهابية العاملة خارج ألمانيا.