قال قائد الاستخبارات العسكرية في اتحاد صربيا والجبل الاسود سفيتكو كوفاتش إن الجنرال راتكو ملاديتش قائد قوات صرب البوسنة أثناء الحرب كان مقيما في منزله ببلغراد حتى سنة 2002، لكنه اوضح في تصريحات لصحيفة «بليك» الصادرة في بلغراد أمس أن الجنرال ملاديش «اختفى بعد ذلك ولم يعثر له على أثر». ونفى العسكري الصربي أي علاقة للاستخبارات العسكرية في بلغراد بمساعي اقناع الجنرال ملاديتش على الاستسلام لمحكمة لاهاي الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب، وهو ما تردد كثيرا في المدة الاخيرة. وقال «يقتصر عمل الاستخبارات العسكرية على معرفة ما إذا كان الجنرال ملاديتش داخل مؤسسات تابعة للجيش أو ما إذا كانت هناك قيادات داخل الجيش تقدم المساعدة المادية واللوجستية له».
من جهته أشار برفوسلاف دافينيتش وزير دفاع اتحاد صربيا والجبل الاسود الذي أنهى أمس زيارة للسويد الى أن جميع المتهمين الصرب بارتكاب جرائم حرب سيسلمون لمحكمة لاهاي خلال بضعة أشهر... من المؤكد أننا سنعتقل الجنرال ملاديتش إذا كان داخل حدود صربيا، وإذا علمنا بمكان اختبائه فسنعلن عن ذلك لتقوم الجهات المعنية باعتقاله».
في غضون ذلك تظاهر المئات من أنصار الرئيس اليوغوسلافي الاسبق سلوبودان ميلوشيفيتش وزعيم صرب البوسنة الاسبق رادوفان كراجيتش في بلغراد رافعين صورهما ومطالبين باطلاق سراح الاول والكف عن ملاحقة الثاني معلنين دعمهم لهما. كما طالبوا بوضع الالبان في السجن ونتاشا كانديتش التي اتهمت الجيش الصربي بارتكاب جرائم إبادة في البوسنة. وفي سياق متصل داهمت قوات حفظ السلام الاوروبية في البوسنة «يوفور» فندقين لالقاء القبض على متهمين بارتكاب جرائم حرب بعدما حصلت على معلومات عن ترددهم على الفندقين.