يوم هادئ في العراق وواشنطن تحذر رعاياها مجددا من السفر إليه

الكشف عن مقتل رياضي أولمبي عراقي بنيران أميركية

TT

فيما لم تسجل الا حوادث أمنية محدودة في العراق امس، جددت الولايات المتحدة تحذير رعاياها من السفر الى هذه البلاد.

واكدت مذكرة اصدرتها وزارة الخارجية الاميركية على مخاطر استخدام الطرق البرية او الطائرات المدنية للتوجه الى او مغادرة العراق.

وقالت المذكرة ان «وزارة الخارجية تواصل تحذيرها الشديد للمواطنين الاميركيين من السفر الى العراق الذي لا يزال مكانا خطيرا جدا وهناك معلومات موثوق بها ان ارهابيين يستهدفون الطيران المدني».

وتعرضت الطائرات المدنية والعسكرية التي تصل او تغادر مطار بغداد الدولي للعديد من الهجمات بالاسلحة الخفيفة والصواريخ.

وقالت المذكرة ان «اي شخص يختار استخدام طائرات مدنية لدخول العراق او الخروج منه يجب ان يدرك حجم التهديد المحتمل وكذلك الخطر الهائل الذي تتعرض له وسائل النقل البري».

واضافت المذكرة ان التنقل بالعربات في العراق «خطر للغاية». واستشهدت على ذلك بالهجمات التي تعرض لها الكثير من العربات المدنية والقوافل العسكرية.

وعلى الصعيد الأمني اعلن متحدث باسم اللجنة الاولمبية العراقية امس ان عضو مجلس ادارة الاتحاد العراقي للجودو علي ابراهيم قتل الثلاثاء الماضي برصاص جنود اميركيين في منطقة العامرية غرب بغداد.

وقال الامين العام للجنة عامر جبار ان «القوات الاميركية فتحت النار على علي ابراهيم ، 35 عاما، عضو الاتحاد المركزي للجودو بالقرب من منطقة العامرية اثناء توقف عدد من المركبات امام رتل عسكري اميركي على الطريق السريع».

واضاف ان «الحادث وقع مساء الثلاثاء بعد خروج ابراهيم من اجتماع لادارة الاتحاد العراقي للجودو في مقره في نادي الاعظمية».

من جهته، اوضح عضو اللجنة الاولمبية العراقية ورئيس الاتحاد العراقي للجودو سمير الموسوي ان «القوات الاميركية فتحت النار على علي ابراهيم عندما تأخر بالسير بمركبته رغم اوامر القوات الاميركية».

وفي بغداد اعلن متحدث عسكري اميركي ان جنود مشاة البحرية الاميركية (المارينز) والجنود العراقيين واصلوا امس عملية «السيف» من اجل القضاء على المتمردين في مناطق تابعة لمحافظة الانبار غرب العراق.

وقال المتحدث ان «العملية تتركز على تنظيف مدينة هيت (150 كلم غرب بغداد) من المتمردين والمقاتلين الاجانب». واضاف انه «تم خلال العملية لحد الان اعتقال 13 مشتبها فيه في مداهمة احد المنازل بالاضافة الى مصادرة المئات من قذائف الهاون والمدفعية والمتفجرات والمواد الداخلة في صنع القنابل».

وكان الجيش الاميركي اعلن الثلاثاء في بيان له انه شن مع الجيش العراقي عملية عسكرية جديدة في مدينة هيت بهدف «اقتلاع الارهابيين الاجانب».

كما اعلنت مديرية الاتصالات الحكومية التابعة لمجلس الوزراء ان القوات الأمنية في العراق عثرت على مخابئ اسلحة في الموصل وهيت وبغداد والحويجة وميسان وبعقوبة وسامراء. «إذ احتوت المخابئ على صواريخ وقذائف مدفعية ومكونات داخلة في أنظمة الهاون، وقنابل يدوية، ومتفجرات، وهاونات، وأسلحة خفيفة، وقاذفات آر بي جي، وقاذفات دبابات، وقاذفات مضادة للطائرات ومواد داخلة في صنع العبوات الناسفة».

واضاف البيان ان القوات الأمنية اعتقلت 3 من المشتبه فيهم اثناء العثورعلى مخبأ للأسلحة في بغداد واثنين اخرين لقيامهم بأعمال إرهابية في مدينة الموصل و20 اخرين بالقرب من بعقوبة اثناء قيامها بحملة تفتيش واسعة.

وفي غضون ذلك ذكرت القيادة العسكرية البولندية في العراق أن القوات البولندية اعتقلت رجلا مشتبها بتورطه في هجوم على دورية في مدينة الديوانية وسط العراق أصيب خلاله جنديان بولنديان، كما اعتقل ستة أشخاص آخرين.