الأعضاء الأفارقة عارضوا مسعى روسيا مدعوما عربيا لمنح موسكو العضوية الكاملة بمنظمة المؤتمر الإسلامي

وثيقة أعدتها 16 شخصية بارزة ستقدم للقمة الاستثنائية في مكة المكرمة

TT

اختتم مؤتمر وزراء الخارجية للدول الاسلامية اعماله امس في صنعاء باصدار بيان مطول حول القضايا التي كانت مثار نقاش لوزراء وممثلين لـ56 دولة وبمشاركة روسية بوزير خارجيتها واعتبارها عضوا مراقبا في منظمة المؤتمر الاسلامي. وسعت الدبلوماسية الروسية الى الحصول على عضوية كاملة في هذه المنظمة. وأفادت مصادر دبلوماسية فضلت عدم الكشف عن هويتها لـ«الشرق الاوسط» ان الدول العربية كانت تؤيد ان تعطى روسيا الاتحادية العضوية العاملة بيد ان هذا الامر لقي معارضة من قبل الدول الاسلامية الافريقية من غير الدول العربية.

وقال وزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر القربي في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع امين منظمة المؤتمر الاسلامي عقب انتهاء اعمال الدورة الـ32 لمؤتمر وزراء الخارجية الاسلامي ان هذا المؤتمر تطرق الى العديد من القضايا التي تهم العالم الاسلامي وان اولى هذه الامور قضية الاصلاح في منظمة المؤتمر الاسلامي بدعم ميزانيتها وتشكيل لجان تتولى المسؤولية بمراجعة ميثاق ولوائح هذه المنظمة حتى تستطيع هذه المنظمة من خلال امينها العام من اجراء الاصلاحات التي تمكنه من تحويلها الى مؤسسة قادرة على التعامل مع التطورات والتحولات التي نراها في العالم.

وقال ان من القضايا الهامة التي نوقشت التقرير الذي اعدته 16 شخصية من الشخصيات الاسلامية البارزة وقدم كوثيقة كان من المفروض ان يتم تقديمها الى القمة الاسلامية الاستثنائية التي ستلتئم في مكة المكرمة في نهاية العام الجاري. واضاف ان الوزراء رأوا الا تظل الوثيقة محصورة في الاطر الحكومية وفي اطار منظمة المؤتمر الاسلامي او الشخصيات الاسلامية البارزة بل يجب ان تكون وثيقة تسهم في تطويرها واثرائها كافة دول العالم الاسلامي بمفكريه وعلمائه ورجال دينه حتى تضع هذه الوثيقة العالم الاسلامي على الطريق الصحيح للنهضة والتكامل الاقتصادي وتبادل المصالح المشتركة بين الدول الاسلامية. واشار الى ان العراق والسودان والصومال وفلسطين وافغانستان كانت حاضرة في هذا المؤتمر حيث اكد البيان الصادر عن المؤتمر على ان الاوضاع في فلسطين بحاجة الى مواقف حاسمة من الدول الاسلامية من خلال الصورة التي وضعها وزير خارجية السلطة الفلسطينية عن تلك الاوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. وفي ما يتصل بالوضع العراقي فقد دعا المؤتمر الدول الاسلامية الى التعامل مع الحكومة العراقية والاسهام في اعادة اعمار العراق وتمكين الحكومة العراقية من احلال الأمن والاستقرار, ودعا كافة العراقيين الى التوحد حتى يحققوا الوحدة الوطنية ويتمكنوا من انهاء الاحتلال من العراق.

كما اشار البيان الى الوضع السوداني الى ما بذلته الحكومة السودانية من جهود من خلال المفاوضات مع المعارضة والفصائل المختلفة واكد ان الطريق لاحلال الأمن في السودان هو عبر الحوار بين كافة الفصائل حتى يمارس السودانيون حقوقهم بحرية وعدل وامان. وازاء الحالة الصومالية قال ان اليمن يعطي هذه القضية اهمية كبيرة، مشيرا الى ان اليمن كان بصدد العمل لجمع القيادة الصومالية في صنعاء في غضون الايام القليلة الماضية بهدف العمل على عودة الرئيس الصومالي والمؤسسات الحكومية الى مقديشو ونزع الاسلحة عن الميليشيات المسلحة والبدء بتدريب الشرطة الصومالية.