لندن ـ «الشرق الاوسط»: ازالة التلوث الجوي ستزيد من حدة ظاهرة التسخين الحراري للارض، وفقا لأحدث دراسة اجراها علماء اوروبيون نشرت امس في مجلة «نيتشر» العلمية. وقال فريق من العلماء في معهد الكيمياء بمعهد ماكس بلانك الألماني في مينز، ان السبب في هذه الظاهرة يكمن في وجود دقائق صغيرة من الملوثات، السابحة في جو الارض، تعكس اشعة الشمس الى الفضاء، الأمر الذي يؤدي الى تبريد الارض في ما يسمى بظاهرة «التبريد بواسطة الهباء الجوي». واضافوا ان الدقائق الملوثة الصغيرة تولد ايضا قطرات اكبر حجما في الغيوم مما يؤدي الى عكس اكبر لأشعة الشمس وتبريد الارض.
وتوقع البحث الجديد ازدياد معدل درجة حرارة الارض بست درجات مئوية بحلول عام 2100 مقارنة بمعدلها عام 1840، لان ازالة الملوثات الجوية ستقود الى تسريع عمليات الاحتباس الحراري في الارض، الناجمة عن ازدياد تركيز غاز ثاني اوكسيد الكربون في الجو بسبب حرق وقود باطن الارض.