وفد دبلوماسي وأمني سوري يواصل محادثات محاطة بالسرية في بغداد

TT

بغداد ـ اف ب: يجري وفد دبلوماسي وأمني سوري محادثات في بغداد بهدف اعادة فتح السفارة السورية في العراق وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في اول زيارة من نوعها منذ سقوط نظام صدام حسين في ابريل (نيسان) 2003. واحيطت الزيارة بسرية تامة ورفض مصدر في شعبة رعاية المصالح السورية اعطاء اية تفاصيل عن الزيارة ونشاطات الوفد الذي وصل الى بغداد الثلاثاء.

وافاد بيان لوزارة الخارجية العراقية امس بان وكيل الوزارة حامد البياتي التقى مساء الاربعاء الوفد الدبلوماسي والأمني السوري الذي يترأسه السفير محمد سعيد البني.

واوضح البيان انه «جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والقضايا السياسية بين البلدين والتأكيد على ضرورة تطوير العلاقات وتنفيذ قرار اعادة العلاقات الدبلوماسية بين الشعبين الشقيقين».

واضاف انه «تم كذلك بحث القضايا الأمنية وتعاون سوريا مع العراق في ضبط الحدود ومنع تسلل المجرمين ودعم العملية السياسية في العراق بالاضافة الى بحث العلاقات الاقتصادية المشتركة وسبل تطويرها ومسالة الاموال العراقية في سوريا«.

وبحسب بيان وزارة الخارجية العراقية فأن الجانبين «ابديا استعدادهما لتطوير العلاقات على كافة الاصعدة بما يخدم مصلحة البلدين والارتقاء بمستوى هذه العلاقة الى اعلى المستويات». وتتهم واشنطن وبغداد سوريا بالسماح بتسلل المقاتلين الى العراق عبر حدودها ما تنفيه دمشق.ويعتقد المسؤولون العراقيون ان بأمكان دمشق ان تلعب دورا مهما في استتاب الأمن في العراق عن طريق احكام السيطرة على الحدود وبالتالي مراقبة نشاطات العديد من انصار النظام العراقي السابق الموجودين حاليا في سوريا.

وكانت وكالة الانباء السورية اعلنت الاثنين الماضي ان «الوفد سيقوم باجراءات اعادة افتتاح السفارة السورية في بغداد واجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين حول كل ما يعترض تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات».

وقال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع يوم الخميس الاسبوع الماضي «نحن منفتحون جدا على علاقات اخوية وحسن جوار مع العراق لازالة كل لبس وكل اتهام (حول التسلل) بالادلة والوقائع». وقال الشرع ان بلاده ترغب بالاتصال مع المسؤولين العراقيين لكي «نتأكد بالقول والفعل من مثل هذه المزاعم وإيجاد الحلول لها ان وجدت لان اي حدود معرضة للتسلل بما فيها حدود الولايات المتحدة». وكانت دمشق اعلنت انها نشرت 7500 عنصر من حراس الحدود موزعين على 500 مخفر منتشرة على الحدود العراقية بهدف الحؤول دون التسلل. وبحسب وزارة الخارجية العراقية توجد في العراق حاليا اكثر من خمسين سفارة اجنبية في العراق حتى من دول كانت ضد الحرب، لكن ليس هناك اي سفير عربي.