كراجيتش طلب من اليونانيين رفع علم بلادهم فوق سريبرينتسا بعد سقوطها في أيدي الصرب

في معلومات جديدة قبل الاحتفال بالذكرى العاشرة للمجزرة

TT

يواصل الادعاء العام في أثينا كشف المزيد من الحقائق عن المشاركة الرسمية وغير الرسمية اليونانية في الحرب البوسنية، لا سيما سقوط سريبرينتسا بيد القوات الصربية في يوليو (تموز) 1995، وفي هذا السياق رشحت معلومات عن طلب زعيم صرب البوسنة سابقا رادوفان كراجيتش من حكومة أثينا رفع العلم اليوناني فوق سريبرينتسا. وفي سياق متصل طالبت 4 منظمات بضرورة اعتقال وتسليم رادوفان كراجيتش والجنرال راتكو ملاديتش الى محكمة لاهاي، في حين بدأت اجراءات إعادة دفن 600 من ضحايا سريبرينتسا في بلوتتشاري القريبة من مكان المجزرة، وسط رفض لمنظمة نساء سريبرينتسا مشاركة المسؤولين الصرب في بلغراد في الذكرى العاشرة للمجزرة ومواصلة الاعتقالات في صفوف المتهمين بارتكاب جرائم حرب. وفي معلومات جديدة اوردتها صحيفة «دنيفني أفاز» البوسنية، أفادت بإن الادعاء العام في أثينا أكد مشاركة متطوعين يونانيين في مجازر سريبرينتسا منتصف يوليو 1995 وحصل 4 منهم على ميداليات ذهبية من رادوفان كراجيتش. وقدم الجنود الهولنديون الذين كانوا في سريبرينتسا إبان المذبحة، شهادات على أن اليونانيين كانوا على اتصال دائم مع الجنرال راتكو ملاديتش، الذي طلب منهم رفع العلم اليوناني إلى جانب العلم الصربي فوق سريبرينتسا بعد سقوطها في أيدي جنوده. وطالبت 4 منظمات صربية وأخرى تابعة لعرقيات أخرى في البوسنة، باعتقال وتسليم رادوفان كراجيتش والجنرال راتكو ملاديتش فورا إلى محكمة لاهاي، بعد معرفة الكثير من الحقائق عن جرائم الحرب في البوسنة، ووصفت المنظمات ما جرى في البوسنة لا سيما سريبرينتسا بـ«الهولوكوست». كما أعربت منظمة «نساء سريبرينتسا» عن مواصلة معارضتها لمشاركة مسؤولين صرب من بلغراد في الذكرى العاشرة لمذبحة سريبرينتسا، وقالت خديجة مهميدوفيتش من المنظمة «مجيء الرئيس الصربي بوريس طاديتش واعتذاره لا يعنيني فلن يرد إلي فلذة كبدي»، وتابعت «لو انهم اعتقلوا المجرمين الوالغين في دماء الابرياء لكان من السهل قبول حضورهم والترحيب به» وكان الرئيس البوسني سليمان تيهيتش قد أكد أن دعوة المسؤولين الصرب من بلغراد للحضور لا يمكن التراجع عنها، معربا عن احترامه لموقف المنظمة مبررا الدعوة بدوافع سياسية لعلها تدفع المسؤولين الصرب لادراك حجم الجريمة التي تمت في سريبرينتسا.

وفي الاطار نفسه، بدأت التحضيرات لاعادة دفن 600 من ضحايا سريبرينتسا عثر عليهم داخل مقابر جماعية يوم 11 يوليو الجاري. وأعلن وزير داخلية صرب البوسنة دراكو متياتشوفيتش عن اعتقال متهم صربي بارتكاب جرائم حرب في سريبرينتسا قرب بيالينا شرق البوسنة. وقال إن هناك قائمة طويلة تضم أسماء متورطين في المذبحة، بيد أنه لم يكشف عن اسم الشخص الذي اعتقل أمس.

وتلقت اللجنة العدلية في البرلمان الهولندي تقريرا اعدته عدة جمعيات ومنظمات ناشطة في العمل السياسي والاجتماعي والديني، يتضمن المطالبة بتسوية الاوضاع القانونية لطالبي اللجوء البوسنيين الذين فروا منذ عشر سنوات من مذبحة سريبرينتسا. وأفاد مصدر برلماني هولندي امس بأن التقرير تضمن الاشارة الى وجود اسباب معنوية ونفسية تجعل هولندا مسؤولة تجاه هؤلاء الاشخاص الذين يقدر عددهم بـ200 شخص، والذين هربوا من المذبحة التي نفذتها قوات صرب البوسنة ضد المسلمين من سكان اقليم سريبرينتسا اثناء الحرب الاهلية في يوغوسلافيا السابقة، وكانت قوات هولندية تابعة للامم المتحدة تتولى وقتها حماية المدينة، الا ان الجنود الهولنديين تركوا المدينة مع بدء عملية اجتياح لقوات صرب البوسنة، وسقطت بعدها المدينة في ايديهم.

وأشارت وسائل اعلام هولندية امس الى ان هناك 17 شخصا فقط من طالبي اللجوء الفارين من سريبرينتسا حصلوا على الاقامة القانونية في هولندا، في حين لا يزال الباقون «200 طالب لجوء» ينتظرون موافقة الحكومة على تسوية اوضاعهم القانونية واعطائهم الاقامة. من جهة اخرى، قضت محكمة في بلغراد بالسجن 15 عاما على ميلوراد أوليميك الملقب بليغيا بعد ادانته بقتل 4 اعضاء من حزب التجديد الصربي وجرح زعيمه ووزير خارجية صربيا والجبل الاسود الحالي فوك دراشكوفيتش سنة 1999. كما قضت بسجن رادومير ماركوفيتش قائد جهاز أمن الدولة السابق لمدة 15 سنة سجنا للمساعدة التي قدمها لاوليميك.