طهران تنفي ورهائن سابقون يؤكدون: أحمدي نجاد كان أحد المتورطين في أزمة الرهائن الأميركيين

بعض الضحايا أكدوا أن الرئيس الإيراني المنتخب حضر جلسات استجوابهم

TT

نفت شخصيات بارزة في عملية الاستيلاء على السفارة الأميركية في ايران عام 1979، مزاعم رهائن أميركيين سابقين، عن أن الرئيس المنتخب محمود أحمدي نجاد، شارك في عملية احتجاز الرهائن التي استمرت 444 يوما، ودفعت واشنطن لقطع علاقاتها مع طهران. كما نفى مكتب أحمدي نجاد المزاعم.

ونفى ميسان روحاني، مساعد الرئيس الإيراني الجديد، في معرض الرد على سؤال وجه اليه، خلال لقاء اجرته معه وكالة أسوشييتد بريس، ان يكون أحمدي نجاد، قد شارك في عملية الاستيلاء على السفارة الاميركية، او احتجاز الرهائن، وانه توقف عن معارضة الاستيلاء على السفارة الاميركية، بعد أن عبر قائد الثورة، آية الله الخميني، عن تأييده للعملية، لكنه لم يشارك في الاستيلاء على السفارة أو احتجاز الرهائن. إلى ذلك، قال عباس عبدي، الذي ساعد في تنظيم الهجوم على السفارة واحتجاز طاقمها «أحمدي نجاد لم يكن ضمن الذين احتلوا السفارة الأميركية بعد الثورة». وأضاف عبدي، وهو طالب ثوري سابق، تحول الى اصلاحي وسجن في عام 2002 لبيعه معلومات لأجانب، منهم مؤسسة غالوب الأميركية لقياس الرأي العام، أن الرهائن الأميركيين السابقين، لا يتمتعون بذاكرة قوية. كما رفض محسن ميردامادي، وهو زعيم آخر لعملية الاحتجاز في طهران، المزاعم. وقال ميردامادي، وهو عضو سابق في البرلمان «أنفي مثل هذه التقارير. أحمدي نجاد لم يكن عضوا في جماعة الطلاب، التي سيطرت على السفارة». ومثل أغلب محتجزي الرهائن السابقين، أصبح ميردامادي من المؤيدين البارزين لاصلاح النظام السياسي في الجمهورية الاسلامية. كما أكد بيجان أديبي، وهو واحد من الذين شاركوا في الاستيلاء على السفارة واحتجاز الرهائن الاميركيين، انه لم يكن هناك شخص بهذا الاسم وسط مجموعة الطلاب، التي استولت على السفارة الاميركية في طهران. وكان طلاب ايرانيون متشددون، قد استولوا على السفارة الاميركية في طهران في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1979 واحتجزوا 52 اميركيا رهائن لمدة 444 يوما، احتجاجا على رفض واشنطن تسليم الشاه الراحل محمد رضا بهلوي، الذي فر من ايران في وقت سابق من نفس العام، اثر إطاحة الثورة الاسلامية نظام حكمه. وكانت وكالة «اسوشييتد برس» قد نقلت عن خمسة من الرهائن الأميركيين السابقين في طهران، أن الوجه الملتحي لأحمدي نجاد، يعتبر بمثابة تذكير لهم بمحنتهم. وقال تشك سكوت، وهو عقيد متقاعد في الجيش الأميركي، انه متأكد من أن أحمدي نجاد، كان من بين المجموعة. وقال الرهائن السابقون زملاء سكوت، ديفيد رودر وويليام دوهرتي ودون شيرار، أيضا إنهم لا يشكون مطلقا في أن احمدي نجاد، 49 سنة، كان واحدا من أفراد المجموعة. فيما قال الرهينة السابق كيفين هيرمينينغ، انه توصل الى نفس النتيجة بعد ان القى نظرة على صور الرئيس الايراني الجديد. إلا ان الرهينة السابق، توماس شيفر، وهو عقيد متقاعد بالجيش الاميركي، قال إنه لم يتأكد من الاسم أو الملامح من أن أحمدي نجاد، كان ضمن المجموعة. كما أعرب الرهينة السابق، بول لويس، عن اعتقاده في ان وجه أحمدي نجاد، ليس غريبا، لكنه قال انه ليس متأكدا تماما. أما الرهينة وحارس الأمن السابق في السفارة الأميركية في طهران آلان غولاسونسكي، فيقول انه لا يتذكر ما اذا كان أحمدي نجاد، واحدا من الذين استجوبوه، لأنه كان معصوب العينين خلال الاستجواب، فيما يقول كل من سكوت ورودر إن أحمدي نجاد، لم يكن فحسب ضمن المجموعة التي احتلت السفارة الايرانية، واحتجزت الرهائن، بل كان حاضرا خلال استجوابهما. ويقول الرهينة السابق دوهرتي، الذي كان يعمل في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في طهران، انه على قناعة تامة بأن الرئيس الايراني المنتخب، كان واحدا من قياديي المجموعة، الذين صاحبوا مندوبا للفاتيكان خلال زيارة في الأيام الاولى لأزمة الرهائن. ويقول رودر انه يتذكر قسوة وصرامة احمدي نجاد، مؤكدا انه من المتشددين. وقال ان أحمدي نجاد حضر استجوابا تلقى فيه (رودر) تهديدات بخطف ابنه في الولايات المتحدة، وإرسال اصابع قدم ويد ابنه الى زوجته. وأضاف ان احمدي نجاد كان يبدو وكأنه يراقب كيفية سير أساليب الاستجواب. من جهته، أوضح سكوت ان أحمدي نجاد كان مسؤول أمن، فيما يبدو وسط مجموعة الخاطفين، كما يتذكر ايضا انه كان في الخلفية معظم الوقت، لكنه حضر بعض جلسات الاستجواب للرهائن. كما يتذكر ايضا انه كان حارسا في سجن ايفين شمالي طهران، حيث كان يحتجز سكوت صيف عام 1980، كان يسمح له وشيرار بالمشي خارج الزنزانة في ممر لا يتعدى طوله 20 قدما. وقال ان الرجل، الذي يعتقد سكوت الآن انه احمدي نجاد، لمحه وشيرار يوما يمشيان في الممر وتوجه الى الحارس مباشرة، وقال له: «هؤلاء كلاب وخنازير وحيوانات. انهم لا يستحقون الخروج من زنزانتهم». وكان الحديث بالفارسية التي يتحدثها ويفهمها سكوت.