بوش يبحث مع صباح الأحمد تهدئة أسعار النفط.. والإصلاحات

المحادثات تناولت اتفاق تجارة حرة محتملا

TT

بحث الرئيس الأميركي جورج بوش امس مع رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح عدة قضايا على رأسها اتفاقية تجارة حرة محتملة بين البلدين وأسعار النفط، علاوة على العلاقة بين البلدين وعملية الاصلاح في الكويت والاوضاع في العراق.

وقالت مصادر قريبة من اللقاء الذي عقد في البيت الابيض انه تم بحضور رئيس منظمة اوبك، وزير الطاقة الشيخ احمد الفهد الاحمد، ودار الحوار حول انتاج النفط والمستهدف من الاسعار. وقال مصدر قريب من اللقاء انه ركز ايضا على جهود دولة الكويت في تهدئة أسعار النفط، خصوصا ان الكويت قد اعربت من قبل ان السعر العادل للنفط لا يجب ان يزيد عن 53 دولارا لبرميل. ويطالب الجانب الأميركي بزيادة انتاج منظمة اوبك التي ترأسها الكويت حاليا فوق 28 مليون دولار يوميا. وتناولت المحادثات مسألة الصعوبات التي يواجهها الطلبة الكويتيون في الحصول على تأشيرات سفر للولايات المتحدة بغرض الدراسة في الجامعات الأميركية.

يذكر ان رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح يرأس وفدا رسميا يقوم بزيارة رسمية للعاصمة الأميركية تستمر يومين يضم وزير الاعلام الكويتي الدكتور أنس الرشيد ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ووزير الطاقة الشيخ احمد الفهد الاحمد.

وقد أجرى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، رئيس الوزراء الكويتي، قبيل مباحثاته مع الرئيس الاميركي جورج بوش، ونائبه ديك تشيني، في البيت الأبيض أمس محادثات في الكونغرس الأميركي مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي ريتشارد لوغر واعضاء اللجنة. وتناولت المباحثات واقع التعاون بين البلدين وآفاق توسيعه.

كما اجرى الشيخ صباح محادثات مع رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الاميركي جون وورنر تركزت على تفعيل التعاون بين البلدين في اطار الاتفاقات المبرمة.

وأشاد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بخطوة إعطاء المرأة حقوقها السياسية، مشيرا الى ان الكويت اصبحت «نموذجا» يحتذى في المنطقة في مجال الاصلاحات السياسية والاقتصادية.

وقال لوغر إن الاجتماع مع الوفد الكويتي تناول سلسلة من الموضوعات التي تهم الطرفين من جهة، والمنطقة من جهة اخرى، منها الاوضاع في العراق وموضوع الاصلاحات في الكويت وقضية تأشيرات السفر الى الولايات المتحدة.

واضاف لوغر انه عبر للشيخ صباح عن قناعة أميركا باهمية الدور الذي لعبته الكويت خاصة ابان حرب تحرير العراق، مشيدا بحجم التعاون القائم بين البلدين سياسيا واقتصاديا.

وحول مسالة الصعوبات التي يواجهها الطلبة الكويتيون في الحصول على تأشيرات سفر للولايات المتحدة، بغرض الدراسة في الغالب، قال لوغر «ناقشنا مسألة كيفية التغلب على الأعباء والمشاكل التي تواجه الطلبة الكويتيين» مشيرا الى ان «لجنة الشؤون الخارجية تحاول بجدية التوضيح والتأكيد على ان الطلبة الكويتيين مرحب بهم في الولايات المتحدة».

وقال السناتور الجمهوري ان الاجتماع تطرق ايضا الى قضية النفط ومسألة ضمان وصول امدادات النفط في المستقبل، اضافة الى بحث قضايا التجارة والاستثمار بين البلدين.

واجتمع الشيخ صباح الأحمد في وقت لاحق امس بالرئيس الأميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني، قبل أن يختم زيارته التي استغرقت يومين.

من جهة اخرى منحت جامعة جورج واشنطن الاميركية شهادة الدكتوراه الفخرية لرئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الجابر. وقال رئيس الجامعة، ستيفين جويل تراشتنبيرغ، في كلمة له خلال حفل تكريم رئيس الوزراء الكويتي إن الشيخ صباح سخَّر حياته كلها لبلده ولخدمة الانسانية.

ومن جانبه أعرب الشيخ صباح الأحمد عن عظيم شكره وامتنانه للجامعة العريقة التي تخرج منها زعماء وعلماء ساهموا في توفير حياة أفضل للإنسانية جمعاء، وأشار إلى أن حكومة الكويت تربطها علاقات ممتازة مع العديد من المؤسسات التعليمية الأميركية وخصوصا جامعة جورج واشنطن. وتابع قائلا إن عدد الطلبة الكويتيين في الولايات المتحدة وصل منتصف الثمانينات إلى أربعة آلاف طالب وطالبة. واليوم ومع تغير البيئة الدولية بزيادة الفرص التعليمية في العديد من الدول، ومع آثار أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية، تناقص عدد الطلبة الكويتيين في الولايات المتحدة إلى 1200 طالب وطالبة فقط، وأعرب عن أمله في أن يعود عدد الطلبة الكويتيين في الولايات المتحدة للارتفاع بما يتناسب مع هذه التطورات العالمية الجديدة.